زياد التلمساني في حوار مثير للحصري : هكذا تدخّل القصر لارغامي على الاستقالة من هيئة الترجّي وهذه حقيقة علاقتي بالقطرييّن

زياد التلمساني في حوار مثير  للحصري :  هكذا تدخّل القصر لارغامي على الاستقالة من هيئة الترجّي وهذه حقيقة علاقتي بالقطرييّن

 

هكذا تدخّل القصر لارغامي على الاستقالة من هيئة الترجّي وهذه حقيقة علاقتي بالقطرييّن
 
مراسلة الجريء للشّيخ الغنّوشي خطأ كبير وكان عليه تحمّل مسؤوليّته كاملة
 
إيجاد مخرج لكرتنا مسؤوليّة جماعيّة وليست حكرا على طرف دون آخر
 
كنت لاعبا سابقا بالمنتخب وأنا على دراية بحقيقة الكواليس
 
طارق قيمة ثابتة ومن العيب أن تنقّح القوانين بأفكار المترشّحين
حاوره : ياسين لكود
وأنت تتحدّث الى زياد التلمساني في الشّأن الرّياضي العام تقف على حقيقة تمكّن الرّجل من آليّات المشهد ومعرفته الواسعة بعالم الجلد المدوّر، ناهيك وأنّه من قلّة تعدّ على الاصابع إستطاعت الجمع بين النّجاح في المسيرة الرياضية والتميّز في مدارج العلم والمعرفة.
مثّل في زمن الاصوات الحبيسة نقطة تعجّب في صياغة شيبوب وزمرته بعد أن كانت له من الجرأة ما يكفي أن يجاهر برأيه في ملفّات تعدّ حينها من كبرى المحرّمات ، قبل أن يجبر مكرها على ترك السّاحة الرّياضيّة والابتعاد عن الاضواء حينا من الزمن بعد أن اصبح المشهد لا يتّسع لغير زعامة واحدة دون غيرها.
حملنا أسئلتنا بعد أن تواعدنا على اللّقاء ، فكان الحوار الذي نترك لكم بقيّة إكتشاف تفاصيله.
س/ بداية لماذا إختار زياد التلمساني الانسحاب بهودء من المشهد الرياضي عامة والتحليلي خاصّة ؟
- هو إختيار منّي بعد ان ساءني ما  آلت إليه السّاحة الكرويّة من أحداث فلا أعتقد من وجهة نظري أنّ المشهد الرّياضي يحتمل المزيد من التّحليل بعد أن بانت عورته لكلّ متابع للشأن الكروي، ناهيك وأنّني أخشى أن تحسب مواقفي على طاولة الحسابات الضّيّقة وينسب إليّ ما يخالف المراد في خدمة الكرة التونسية.
س/ لنعد قليلا الى الوراء وأسألك عن ما خفي من أسباب تقديم إستقالتك من الهيئة المديرة لقلعة باب سويقة ، خصوصا وأن الرويات تضاربت في هذا الشّأن ؟
- السّبب الحقيقي هو تجرّئي على المجاهرة بقول ما لا يقال ، حيث سبق وأن خضت في موضوع العمليّات الحسابيّة للترجّي التي خلّفتها هيئة شيبوب وقلت أنّ الكشوفات غير مطابقة للواقع فكان أن ألزمت على تقديم إستقالتي.
س/ هل من تفاصيل إضافيّة بعيدا عن منطق السّطحيّة ؟
- كان يوم سبت على ما أذكر، وفيه تلقّيت مكالمة هاتفية من ديوان الرّئاسة تدعوني للحضور في القصر وقد كنت جاهلا بالتّفاصيل إلاّ من حالة الخوف التي إنتابتني ، حتّى أنّي قلت لزوجتي أنّ سأذهب في الموعد وإذا ما لم أعد الى البيت فإن سوءا قد أصابني ، وإتّجهت الى القصر وإستقبلني أحد المستشارين ممّن هم اليوم داخل أسوار السّجن وقال لي بالحرف الواحد : ( إذا تقول شيبوب سارق معناها زادة العايلة سارقة والرئيس بيدو سارق ) في المقابل حاولت جاهدا أن أشرح له الامر ودرء التّهمة عنّي بما أننّي لم أقل مطلقا هذا الكلام تحديدا، إلاّ أنّ مخاطبي طلب منّي أن ألتفت إلى مستقبلي وأن أبتعد عن المشهد الرياضي قائلا " آش فيها كيف تغيّب وجهك 4 وإلاّ 5 سنين ؟ " فكان الامر كذلك وسارعت بتقديم إستقالتي.
س/ يبدو أنّ نجاحك على المستوى الرياضي والدراسي وحتى المهني كان سببا في علاقة الفتور التي جمعتك بسليم شيبوب ، خصوصا وأن الاخير كان يرفض من يشاركه الزّعامة على المشهد الرّياضي ؟
- " سليم عمل فيّا إلّي ما يتعملش " ولكن أخلاقي تابى أن آتي على ذكر الاحداث بالتفصيل ووفق التسلسل التاريخي للاحداث، فوضعية الرّجل التي يعيشها اليوم أظنّها كافية خصوصا وأنّي لست من هواة الرّقص على الجثث ولعب دور البطولة ،فقط سأكتفي بالقول أن شيبوب كثيرا ما كان يقول لمقرّبيه " زياد راسو صحيح برشة " وربّما يعود الامر لمواقفي وآرائي التي يرفض أن تقال في حضرته.
س/ والحال قد تغيّر ، لماذا هذا الاصرار على عدم المشاركة بما يفيد المشهد الرّياضي ؟
- هو ليس إصرارا بقدر ماهي مشاغل عمليّة دون ان يعني ذلك إبتعادي عن الشّأن الرياضي فأنا متابع كغيري لكامل المشهد ولن أترفّع عن الدفع بعجلة الكرة إذا ما أتيحت الفرصة المناسبة لذلك
س/ لكنّك سبق وإن خضت فكرة الترلشّح لرئاسة الجامعة بقطع النّظر عن الظّروف المحيطة بذلك ؟
- ليس عيبا أن تراهن على رئاسة الجامعة بما لديك من أفكار وعلاقات من شأنها أن تدفع بعجلة الكرة التّونسية الى الامام ، ناهيك وأني نجحت في مشواري كلاعب ولي من الخبرة ما يجعلني في موضع من بإمكانه المساهمة في دعم تقدّم الكرة ، لكن العيب الحقيقي في أن تمنح شارة تنقيح القوانين وتعديلها لمن هم في خانة المترشّحين لسباق رئاسة الجامعة ، لانّ ذلك يعني آليّا صياغة مشروع قانون يتماشى ومقاس المصالح الذّاتيّة بما يقصي الكفاءات الحقيقيّة ويزيحهم عن باقي المسار.
س/ في هذا السّياق ، كيف تابع التلمساني الصراع القائم بين الوزارة والمكتب الجامعي؟
- طبعا هو صراع لا يخدم البتّة مصلحة الكرة التونسيّة، ومن شأنه أن يزيد في تردّي الاوضاع ، الرّأي عندي أن طارق لاعب كبير وقيمة ثابتة لا نقاش ولا إختلاف حولها ووحده هذا يقيم الفرق بين زاوية الرّؤية التي يمتلكها الوزير ونقيضتها عند الجريئ ، ناهيك وأنّي أقف الى جانب الاحترام المفروض تجاه سلطة الاشراف حتّى وإن كانت الجامعة مستقلّة بذاتها في قوانين الفيفا ، لذلك كان على المكتب الجامعي أن يبقي على هيبة الوزارة ويتعامل معها بمنطق المصلحة العامّة بعيدا عن الحسابات الشخصيّة الضّيقة.
س/ ألا تعتقد أنّ التّجاوزات الخطيرة التّي رافقت رحلة المنتخب الاخيرة الى جنوب افريقيا من شأنها أن تدعم موقف الوزارة ؟
- لن أدخل هذه الحسابات والردّ عليها فقط أكتفي بالقول أن التجاوزات المتحدّث عنها لن تخدم الرياضة التونسية عموما، وكان على المكتب الجامعي أن يتحمّل مسؤوليّته ويتعامل مع الاحداث بمنطق المسؤول.
س/ لكن الجريء أنكر حدوث تجاوزات بالرّغم من كمّ التّأكيدات القادمة من مختلف الأطراف التي شاركت في رحلة جنوب افريقيا، فهل تعتقد أن كلّ ما قيل من شهادات هي محض إفتراء وكذب الغاية من ورائها الاساءة الى الجامعة ؟
- لا أعتقد من وجهة نظري أن ما جاء من شهادات يدخل في باب الكذب والافتراء ، شخصيّا كنت على علم ببعض التجاوزات ولا تنسى أني لاعب سابق في المنتخب وأعرف جيّدا الكواليس بالرّعم أن جيلنا لم يرتقي الى درجة التجاوزات الخطيرة وإن حدث فذلك يبقى حصرا على لاعب أو إثنين على أقصى تقدير.
س/ كمحلّل ومتابع للشّأن الرياضي معروف بمواقفه الصريحة ، نريد أن نقف على قراءتك بخصوص الرّسالة المفتوحة التي كان قد توجّه بها وديع الجريئ الى الشيخ راشد الغنوشي قصد التشكي بوزير الشباب والرياضة ؟
- أعتقد أن ذلك على الاقلّ من وجهة نظري الشّخصيّة كان خطأ فادحا إرتكبه رئيس الجامعة بالنّظر الى قوانين الفيفا التي تتعارض ودمج السّياسة بالرّياضة ، وفي كلمة اقول المشهد الرياضي الذي نعيشه اليوم لا يحتمل صراع زعامات وكان على رئيس الجاكعة ان يتحمّل مسؤوليّته كاملة ويتّخد ما يراه مناسبا من قرارات دون الدّخول في متاهات بعيدة عن المسلك المتوجّب السيّر بإتجاهه أقول هذا وفي إعتقادي أن النهوض بالكرة التونسية مسألة جماعية تشترك فيها كل الاطراف بما في ذلك الاعلام وليست حكرا على الجامعة دون سواها.
س/ ما حقيقة علاقاتك المتميّزة مع الجانب القطري ؟
- لا علاقات لي بالمفهوم السّياسي المتعارف عليه ولكن هي مجرّد علاقات صداقة مع بعض الاخوة من الوجوه الرياضية بحكم مسيرتي كلاعب ولم تخرج ابدا عن نطاق الرّياضة مثلها مثل علاقاتي مع الجانب الاوروبي.
 

التعليقات

  • Soumis par ABIDI (non vérifié) le 10 أفريل, 2013 - 15:36
    zeyad ettelemssani kalme barcha wa motrobi wa weld ayla wa blastou moujouda normalmont houwa raeis jamea mouch mkhalinou frayji wa edwa endou leli metssabine fi tadeni moustwa el montakheb wa el koura kolha

علِّق