روسيا و افريقيا الغذاء مقابل الولاء!!

روسيا و افريقيا  الغذاء مقابل الولاء!!

 

 

بقلم : ريم بالخذيري

 

واهم من يعتقد أن مصلحة الدول الأفريقية مع روسيا فقد سبقت ميليشيا "فاغنر" المسلحة ذراع بوتين في الخارج استثماراته في افريقيا أو بواخر القمح التي يبشّر بها وهي في الواقع مرتبطة بالولاء التام للقيصر مقابل تخلي الدول الافريقية عن أوروبا الشريك الاستراتيجي والتاريخي.

وعلى هنات هذه الشراكة وعدم توازنها في بعض الأحيان فهي أفضل من الاستغلال البشع للروس و الصينيين فبروباغندا الرفاه الجديد لاوجود لها على أرض الواقع وهاتان القوتان لا شيء يربطها بإفريقيا ولاقواسم مشتركة ثقافية كانت أم دينية تربطهما وهو ما يجعل من هذه الوعود مجرد أوهام مع الاسف يساعد في تحقيقها أغلب الرؤساء الأفارقة الذين لا هم لهم سوى مراكمة ثرواتهم أكثر ببيع بلدانهم لمن يدفع أكثر و لافرق عندهم بين أن يكون المشتري أوروبيا أو صينيا.

وكان من الأجدر التعويل على الذات و استغلال الثروات الطبيعية ذاتيا.

كما أن الدول الافريقية والتي تتمتع بأراضي خصبة ليست في حاجة للبواخر الروسية التي حملت بأسلحة "فاغنر" قبل الحبوب المشروطة للكرملين.

تونس على عكس عدد كبير من الدول الافريقية( وأولها الجزائر التي تسعى جاهدة في تصابي ديبلوماسي نكاية بفرنسا إلى الارتماء في أحضان روسيا و الصين) تبدو أكثر نضجا ديبلوماسيا وهي لم تهرول لهذا الحلف المفخخ (روسيا. الصين. إيران. جنوب افريقيا...) وتدير علاقاتها الخارجية بكثير من الهدوء و الحكمة وهي ساعية الى رسم علاقات جديدة مع أوروبا مبنية على الندية و التوازن التجاري و احترام السيادة الوطنية.

و أجدادنا قالوا"عصفور في اليد خير من 10 فوق الشجرة"

التعليقات

علِّق