تشهد رمادة، المدينة الحدودية التابعة لولاية تطاوين، حالة احتقان منذ أمس الأربعاء بعد وفاة شاب إثر تعرّضه إلى طلق ناري بالمنطقة العازلة من طرف دورية عسكرية، مع تسجيل مواجهات ليلية بين محتجين وقوات الجيش.

كما تجمهرت مجموعة من المحتجين أمام الثكنة العسكرية بمدينة تطاوين احتجاجًا على وفاة الشاب بمشاركة ممثلين عن تنسيقية اعتصام الكامور.

وأكدت التنسيقية، في صفحتها، إغلاق طريق المزطورية وإشعال العجلات المطاطية في عمليات كر وفر بين المحتجين وقوات من الجيش.

وكانت أقد أفادت وزارة الدفاع، في بلاغ لها أمس الأربعاء، أن التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة "المنزلة" برمادة، رصدت، ليلة الثلاثاء 7 جويلية 2020، في حدود الساعة العاشرة ليلًا، تحركات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من التراب الليبي وتوغلت داخل المنطقة الحدودية العازلة على مستوى الساتر الترابي.

وبيّنت الوزارة أن الوحدات العسكرية تولّت التدرج في استعمال القوة، بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الفضاء لإجبارها على التوقف، لكنها لم تمتثل لإشارات التوقف، مضيفة أنه تم في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات إلا أنها لاذت بالفرار. وأشارت إلى أن المحكمة العسكرية الابتدائية بصفاقس تولت فتح بحث تحقيقي في الغرض.