تشهد كواليس ومكاتب الأحزاب " الحاكمة " تحركات في كل الاتجاهات  مع بدأ العدّ التنازلي للتحوير الوزاري الذي سيجريه رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال الأسابيع القليلة القادمة .
وفي هذا السياق علمنا ان حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس دخل بقوة على الخطّ ورشّح علي الحفصي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم السابق في خطة وزيرا للشباب والرياضة خلفا لماجدولين الشارني .
الحفصي عاد إلى الأضواء في شهر مارس الماضي اثر التحاقه بحزب نداء تونس في إطار محاولاته الحصول على منصب وزاري ، كما سبق له تولي رئاسة الجامعة سنة واحدة  قبل الثورة  لينسحب بعدها مباشرة بعد الحرب الضروس التي شُنّت على " الأزلام " .
فترة الحفصي القصيرة شهدت فشلا ذريعا للمنتخبات الوطنية والاندية التونسية في المنافسات القارية فضلا عن انتشار الاخطاء التحكيمية و مظاهر الرشوة والعنف في الملاعب  في تلك الحقبة السوداء من الكرة التونسية .
ورغم الدعم الكبير الذي يحضى به الحفصي من " الحزب الحاكم " الا انه مرفوض من اغلب الرياضيين والمتابعين للشأن الرياضي وهوغير مرغوب فيه من عديد الاندية ولا يريدون استنساخ التجربة الفاشلة التي وقعت قبل ثورة 14 جانفي .
والثابت ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد لن يجازف هذه المرة بتعيين جديد مستراب في وزارة حساسة ومثيرة للجدل مثل وزارة الشباب والرياضة ، خاصة وأن تعيين الحفصي على رأس الوزارة قد يشعل فتيل الحرب مجددا بين سلطة الاشراف والجامعة التونسية لكرة القدم ويقوّض الاستقرار الحالي للكرة التونسية .