رغم تأخرها في الصعود على ركح مهرجان قرطاج الدولي : لورين هيل تغني لأكثر من ساعتين وتعتذر من الجمهور التونسي

رغم تأخرها في الصعود على ركح مهرجان قرطاج الدولي : لورين هيل تغني لأكثر من ساعتين وتعتذر من الجمهور التونسي

 

كانت كل المؤشرات تؤكد أن سهرة الثلاثاء 21 جويلية في مهرجان قرطاج الدولي ستكون رائقة، الجمهور حضر بكثافة وامتلأت المدارج، المسرح مهيأ لاحتضان العرض ونجمة أمريكية معروفة لإحياء السهرة.  لكن حدث ما لم يكن متوقعا.
كان من المفروض أن يبدأ عرض نجمة "الآر أن بي" لورين هيل  على الساعة العاشرة ليلا لكن مرت الدقائق طويلة بعد العاشرة ليلا ومرت ساعة كاملة قبل أن يعلن رسميا عن انطلاق السهرة مع اعتذار على التأخير ولكن وبدل أن تطل النجمة على الجمهور مباشرة انبعث صوتها من آلات التسجيل وتواصل الحال على ذلك طويلا، تعالت هتافات الجماهير التي عبرت عن غضبها بالتصفير وبعضهم غادر المسرح غاضبا ولم تطلّ الفنانة الأمريكية إلا عندما اقتربت الساعة من منتصف الليل.
أطلت حاملة قيثارتها وجلست على أريكة وضعت لها خصيصا تحيط بها الوسائد واندفعت تغنّي بقوة رغم أن الجماهير استقبلتها بالغضب وبعبارة ديغاج لكن لورين هيل تمكنت بعد فترة قصيرة من تغيير الأجواء كليا فانقلب الغضب إلى مهرجان احتفالي.

بعد آدائها لمجموعة من الأغاني دون أن تصدر منها كلمة للجمهور الذي استقبلها كما قلنا بالتعبير عن الغضب توجهت لورين هيل أخيرا له باعتذار غير مباشر من خلال اعلانها له أنها تحترم صبره عليها لتواصل برنامج عرضها وتتالى  الأغاني  ورويدا رويدا انقشعت السحب وكأن عملية مصالحة قد حدثت على عين المكان بين الفنانة وجمهورها الكبير الذي رقص على أنغام الفرقة الموسيقية وردد أغانيها  المعروفة كما طالبها بعناوين معينة وواصل السهرة إلى حوالي  الثانية من صباح اليوم الموالي..  
وفي نهاية السهرة عبرت المطربة بحماس عن احترامها للجمهور التونسي ولحن سماعه وصبره وانتظاره لها وتوجهت بكلمات وديّة إلى التونسيين قائلة إنها تحبّهم ورغبة منها في التكفير عمّا بدر منها عندما تجاهلت الجماهير التي حلت بالمسرح الأثري بقرطاج فترة طويلة قبل الموعد المنتظر وتركتهم ينتظرون دون اعتذار غنت لوريل هيل أكثر من ساعتين حتى أنها رجت  الجماهير التي طال بها السهر  أن لا تغادر المسرح وبقيت تغني كما أنها استجابت لبعض طلبات الجماهير المهوس ب"الآر آن بي" أو ذلك اللون الموسيقي الذي يدمج بين عناصر الإيقاع  وموسيقى البلوز والسول والهيب هوب والبوب ميوزيك.
وقد حققت هذه الموجة الموسيقية أو ما يصطلح عليه ب"الآر أن بي" المعاصر  انتشارا واسعا في العالم وخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية وأساسا لدى الأمريكيين من أصول افريقية.. ولورين هيل هي احدى فناني الآرأن بي المعروفين  وقد اشتهرت بالخصوص بعد انضمامها إلى فرقة فوجيس الشهيرة في العالم والتي تحظى أعمالها بإقبال جماهيري كبير. تتميز هذه الفنانة الحاصلة على العديد من الجوائز العالمية بحنجرة قوية وصوت قادر عل التلون وأداء الأغاني الرومانسية والعاطفية  والطربية عل طريقة السول والبلوز والأغاني الثائرة على طريقة الهوب هوب وخاصة الرّاب بنفس درجة الإقناع.
 كان العرض متنوعا، وراوح بين الأغنية الطربية والأغاني الإيقاعية الراقصة. لورين هيل التي أطلت في ثوب مميز قامت بدورها ببعض الحركات الراقصة صحبة مجموعتها الراقصة أما على مستوى العزف فقد كان لآلة الباتري  والترمبات والقيثارة حضورا كبيرا في مزج واضح ومتقن بين أصوات الآلات الإيقاعية والآلات الوترية.

أدت لورين هيل باقة من أغانيها الناجحة على غرار " فيلينغ غود "ودو ووب" (ذات ثينغ ) و"إفري ثينغ  إيز إفري ثينغ" و"تال هيم" وإيفري ثينغ إيز بوسيبال" وغيرها في سهرة وإن شهدت في البداية أحداثا لم تكن في الحسبان وهي خارجة عن نطاق المنظمين فإنها  لم تحل دون الجمهور ودون التمتع بسهرته رغم المنغصات المذكورة.
مع العلم وأن الفنانة سنيا مبارك مديرة مهرجان قرطاج الدولي قد عقدت لقاء  إعلاميا  خلال السهرة في مسرح قرطاج حمّلت فيه المسؤولية للورين هيل التي ترتبط بعقد عمل مع المهرجان وهو ينص على أن العرض ينطلق على الساعة العاشرة ليلا وتعهدت مديرة المهرجان بالقيام بكل ما يلزم حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث.


 

التعليقات

علِّق