شهد شارع بورقيبة الذي أصبح رمزا لدى التونسيين توافد آلاف الأشخاص من مختلف الانتماءات السياسية والإيديولوجية  الذين جاؤوا من أنحاء عديدة من البلاد لإحياء الذكرى السادسة  للثورة التي أطاحت بنظام الإستبداد والقهر والظلم الذي جثم على صدور التونسيين 23 عاما .
وبالرغم من أن أعداد الوافدين على " الشارع الرمز " لم تكن غفيرة جدا فإن التونسيين عبّروا عن اعتزازهم بهذه الذكرى التي حرّرتهم من الكابوس الذي ما زال بعضهم  للأسف  يحنّ إليه ويعمل من أجل إعادته خدمة لمصالح جماعات باتت مكشوفة ومعروفة . ولعلّ ما يثير الانتباه أن التونسيين توزّعوا كالعادة على عدة مجموعات كدليل على تناقض المطالب والرؤى حيث ما زال العديد من التونسيين يعتبرون ما حصل في تونس ثورة ومكسبا بالرغم من أن المنتفعين منه لا يمثّلون غالبية الشعب الكريم . وعلى هذا الأساس لم يخف البعض مخاوفه من انتكاسة محتملة في ظل ما يلاحظون  من تفاقم الفقر والاحتجاجات الاجتماعية وعجز الحاكمين عن تغيير أي شيء .