بعد مرور 10 سنوات على تأسيسه   حقّق هيكل " سوسيوس " النادي الصفاقسي نجاحات باهرة من خلال دعم " السي اس اس  " على جميع الأصعدة ماديا ومعنويا في كافة  الأصناف والفروع  مما جعله مثالا يحتذى به بين بقية الأندية التونسية والعربية .

وقد قام " سوسيوس " الذي يحتفل هذه السنة بعشر سنوات على تأسيسه تزامنا مع تسعينية النادي الصفاقسي  طيلة العشرية الأخيرة بضخّ أموال طائلة لجعل ملعب الطيب المهيري بصفاقس في أفضل حلّة عبر تدشين السبورة اللامعة وتوفير الصيانة المستمرة لأرضية الملعب وترميم المدارج  إلى جانب توفير التجهيزات الرياضية لشبان كرة القدم و كرة السلة والكرة  الطائرة و الألعاب الفردية  وتجهيز قاعات تقوية العضلات بمعدات متطورة .

10 سنوات مرت والمشرفون على هذا الهيكل تميزوا بالانضباط والتفاني في العمل من أجل الإرتقاء بالنادي الرياضي الصفاقسي إلى مصاف الأندية الرياضية الكبرى في العالم  لكن يبدو أن علاقة رئيس النادي الصفاقسي منصف خماخم توترت مؤخرا بسوسيوس إلى درجة أنه بات يفكّر في إيجاد صيغة قانونية لحل هذا الهيكل .

وفي خطوة مفاجئة طلب خماخم من هيئة سوسيوس بأن تحوّل أموال المنخرطين والداعمين إلى خزينة النادي ومساعدته في تأمين نشاط الجمعية ومجابهة الديون الداخلية والخارجية  وهو ما يتعارض مع القانون التأسيسي والداخلي لهيكل سوسيوس الذي ينصّ على أن يكون الهيكل منفصلا ماديا عن الجمعية وعلى أن جميع الأموال ترصد لدعم البنية التحتية والأصناف الشابة  في استقلالية عن الهيئة المديرة .

و يبدو أن الأمور ازدادت تعقيدا بعد أن عارضت سوسيوس بيع النادي الصفاقسي المركب القديم للنادي الكائن بطريق المطار الذي يوجد في حالة رهن لأحد البنوك بعد حصول نادي عاصمة الجنوب على قرض في عهد الرئيس السابق المنصف السلامي  وهو دفع بخماخم إلى التصعيد وتجميد أموال سوسيوس بالبنك وسحب التفويض المسلم  له مما أحدث حالة من الارتباك في هذا الهيكل .

وأمام هذه الأزمة عبّرت جماهير النادي الصفاقسي عن تضامنها مع " سوسيوس " وطالبت عقلاء النادي بالتدخل  خاصة  أن الفريق تنتظره مواجهات هامة ومصيرية وحاسمة بدءا بكلاسيكو السبت القادم ضد الترجي ثم لقاء الكأس ضد النادي الافريقي .