رغم ارتباكها وعدم نضجها الفنّي : مسرح قرطاج يحتضن الفنّانة السورية فايا يونان

رغم ارتباكها وعدم نضجها الفنّي : مسرح قرطاج يحتضن الفنّانة السورية فايا يونان


أحيت الفنانة السورية " فايا يونان" ليلة أمس الخميس 19 جويلية 2019  على مسرح قرطاج حفلاً فنياً ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي.
وشهد الحفل الذّي انطلق في حدود السّاعة العاشرة ليلاً و امتد حوالي الساعتين إقبالاً جماهيرياَ محترماً  إذ امتلأت أغلب مدرجات المسرح الروماني بمحبي فايا ،و كان أغلب الحضور من الشباب المتابعين لأغاني و مسيرة الفنانة الشابة على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى" اليوتيوب".

وجددت فايا العهد مع جمهورها التونسي الذي واكب عرضها الثاني  في قرطاج بعد أن كانت اعتلته صائفة 2017 ، ونجحت  الفنانة الشابة في استقطاب عددٍ لا بأس به من الجماهير التي تفاعلت مع كلّ ما غنته بشكلٍ كبير طيلة ساعتين من الزمن  قدمت خلالها كوكبة من أجمل أغانيها الوطنية والرومانسية  التي رددها معها الجمهور عن ظهر قلب  مثل  "بيناتنا في بحر" و "أحب يديك" و "تزنر بعطري" و "يا ليته يعلم" و  "لي في حلب "وهي مجموعة أغاني اشتهرت بملايين المشاهدات على موقع "يوتيوب " .
وسعت فايا صاحبة المسيرة الفنية القصيرة التي انطلقت شهرتها منذ سنة 2014 إلى ملء الركح بطاقاتها ومساحاتها الصوتية إلا أنها فقدت بعض الثبات وبدأ صوتها مرتجفا في بعض الأغاني، ربما يعود ذلك إلى عظمة مسرح قرطاج الذي طالما شكل مصدر رهبة بالنسبة للفنانين المبتدئين وحتى المحترفين ـ
واختتمت الفنانة السورية التي يعتبرها بعض النقاد الموسيقيين أنها رمز ثقافة بلاد الشام ، العرض بقصيدة "نحب البلاد"  للشاعر الراحل الصغير ولاد حمد  لتنقل رسالة إلى العالم مفادها حب تونس وتحلق بالشعب التونسي  في سماء حب الوطن .
وإذا أردنا يوما تصنيف فايا يونان كوحدة من بين أشهر الفنانين العرب ،  سيذكر التاريخ أن مسرح قرطاج هو من قدم فرصة ذهبية لميلاد فنانة شابة و شكل نقطة انطلاق لها في عالم الفن رغم عدم اكتمال نضجها .
 

التعليقات

علِّق