رسميا ... دولتان تنضمان جزئيا إلى منطقة شينغن
بعد طول انتظار اليوم انضمت اليوم الاحد رسميا لكن جزئيا كل من بلغاريا ورومانيا إلى منطقة شينغن. وستظلّ حواجز التفتيش قائمة على الطرقات حتّى الساعة بسبب الفيتو الذي وضعته النمسا على هذه الخطوة، وهي البلد الوحيد الذي عارضها ضمن التكتّل الأوروبي خشية توافد اللاجئين إلى أراضيها.
وعلى الرغم من هذا الانضمام الجزئي الذي يقتصر على المطارات والمرافئ البحرية، تكتسي الخطوة أهمّية كبيرة. وتشكّل "نجاحا كبيرا للبلدين"، وفق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان.وأكّدت أن "هذه اللحظة تاريخية لمنطقة شينغن، أكبر حيّز للتداول الحر في العالم. ومعا نبني أوروبا أكثر قوّة وأكثر اتحادا لمواطنينا كلّهم".
هذا، ويعتبر الانضمام إلى منطقة شينغن مسألة "كرامة"، على ما قال ستيفان بوبيسكو الخبير في العلاقات الدولية المقيم في بوخارست، مشيرا إلى أن "كلّ روماني كان يشعر بمعاملة يشوبها التمييز عندما كان يسلك خطا مختلفا عن باقي المواطنين الأوروبيين".
كما رأى المحلّل أنه "من شأن ذلك أن يعزّز اندماجنا في الاتحاد الأوروبي"، متطرقا إلى "خطوة مهمة" حتّى لو أتت متأخرة.
وأشاد البلغاري إيفان بيتروف (35 عاما) الذي يقيم بفرنسا ويعمل في مجال التسويق بـ"هذه الخطوة الكبيرة إلى الأمام" التي من شأنها أن تسمح بـ"كسب الوقت" و"تخفيف الأعباء" خلال السفر في المستقبل.
تفادي "شبكات الاتجار بالبشر"
وفي مطار العاصمة الرومانية الذي تتوجّه منه أغلبية الرحلات إلى منطقة شينغن، تعمل الطواقم منذ بداية الأسبوع بلا كلل للتكيّف مع هذا الإنجاز الكبير.
ومن جانبها، شدّدت الحكومة على ضرورة تعزيز الطواقم لإجراء عمليات تدقيق مباغتة، لا سيما في ما يخصّ القاصرين "للحؤول دون وقوعهم في شباك شبكات الاتجار بالبشر".
وسيكلّف العناصر الموفدون بـ"توجيه المسافرين ورصد هؤلاء الذين يسعون إلى استغلال النظام لمغادرة رومانيا على نحو مخالف للقانون".
فلا بدّ من بذل الجهود اللازمة لاسترضاء فيينا ودفعها إلى التخلّي عن تحفّظاتها، وفي نهاية المطاف، الانضمام كعضو كامل إلى منطقة شينغن حيث يتسنّى لأكثر من 400 مليون شخص السفر بحرية من دون عمليات تدقيق عند الحدود الداخلية.
ويشار إلى أن كرواتيا التي انضّمت إلى الاتحاد الأوروبي بعد رومانيا (19 مليون نسمة) وبلغاريا (6,5 ملايين نسمة) العضوين منذ 2007، كانت قد سبقتهما في هذه الخطوة، ملتحقة بمنطقة شينغن في كانون الثاني/يناير 2023.
التعليقات
علِّق