ردٌ على مقال عدل منفذ يقاضي مركز البريد بقابس بتهمة سرقة أمواله

ردا على المقال الذي نشرناه في الحصري تحت عنوان " قابس : عدل منفذ يقاضي مركز البريد بتهمة سرقة 30 ألف دينار من حسابة الشخصي " وافانا رئيس مصلحة التفقدية بالرد التالي لقد إطلعت على هذا المقال الذي وردت به بعض العطيات المغلوطة والإتهامات الغير مقبولة طالما أنها لا تستند إلى إثبات وتأكيد والذي من شأنه أن يجعل القارئ في حيرة وقد يصدق ماورد من آراء ورواية للموضوع ولكني أستسمحكم في البداية ومن منطلق شرف المهنة والدراية المعمقة بهذا الموضوع أو ما شابهه قصد الإفادة والتعليق على ماورد ضمن هذا المقال من معطيات تجانب الحقيقة والصواب وإن ما يعاب على بعض وسائل الإعلام بكافة أشكالها هو عدم التدقيق والتثبت في المعلومة من مختلف الأطراف المعنية قبل إصدار التهم جزافا ولنبدأ من العنوان فأنا أتساءل عن مكتب البريد الذي سيقاضيه الأستاذ المحترم بتهمة السرقة في حين أن الموضوع لا يمت بصلة لأي مكتب بريد سواء بجهة قابس أو غيرها والغريب أننا نصدق ما نكتب حت يصل بنا القول إلى إمتلاك الحقيقة كاملة حيث ورد بالمقال والحقيقة أن العمليات المالية للبريد التي ترتكز على البطاقات تعرف خللا كبيرا لعدم المصداقية وغياب حماية سرية مستعمليها والله ياأخي لست أدري عن أي حقيقة تتحدث وما هي وسائل الإثبات التي توفرت لديك ... وأنا قد أعذرك لسبب فقط هو عدم درايتك لا من قريب أو من بعيد بنشاط البريد وبحجم معاملات البريد بواسطة مختلف بطاقات السحب الآلي والتي لم تسجل عمليات تحيل حتى في بعض الظروف والأوقات التي شهدتها بعض الموزعات الآلية البنكية. وقد إزداد تأكدي من أنك لست من المتابعين لنشاط البريد بجهة قابس أو غيرها . فالبريد الذي أثبت أعوانه وإطاراته إلتزامهم بالعمل وإسداء الخدمات في أحلك الفترات بعد 14 جانفي وعلى مدى سنة 2011 لم يشهد إضرابا واحدا للحصول على ما إعتبرته غنائم مالية ونقابة البريد معروفة بنضالها وبتاريخ يعود إلى ماقبل 14 جانفي وأسأل أهل الذكر عن ذلك..إن الإدارة ليس من مشمولاتها ولا من مهامها أو واجبها مد أعوان الأمن بأشرطة السحب بل إن ذلك من صلاحيات القضاء الذي يأذن بإستعمال مختلف وسائل الإثبات للمؤسسة المالية المعنية وللتذكير فإن عمليات السحب المعترض عليها كانت بنسبة 95% من الموزعات الآلية البنكية بجهة قابس. أنا أطمئنك أخي صاحب المقال وجميع من تفضل بقراءته أنك سوف لن تنتظر ما عبرت عنه خور تتحصن به مؤسسة البريد فالبريد التونسي لا يتلاعب بحرفائه وله من الدراية والمعرفة ما يكفيه من كسب ثقة الحريف في مختلف المعاملات وله من التقنيات الحديثة ما يؤمن به جميع عمليات الحرفاء. ما أختم به هو أن هذا الحريف المحترم قد تقدم بشكاية إلى إدارة التفقد وكذلك إلى جناب السيد وكيل الجمهورية وسوف تثبت لك الأيام والأبحاث في الغرض من المسؤول عن مثل هذه الوضعية ولعل شرف المهنة والسر المهني يجعلني أتحفظ عن الخوض في بعض الجزئيات التي تؤكد براءة البريد التونسي كبراءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام . ولعلك أخي إتجهت في مقالك إلى حسن الخاتمة بقولك : لا شيء يدين أعوان البريد بقابس وما ورد مصدره رواية المتضرر. والسلام
تعقيبنا :
بداية أتوجه بالشكر الى السيد المحترم على هذا الرد العقلاني الذي قد يكشف حقيقة ما تعرض له السيد الكريم من جهة قابس والذي اتصل بالحصري ليقينه التام من حرفية العاملين فيه وما ورد في المقال هو نصف الحقيقة كما وردت على لسان المتضرر الذي هوعدل منفذ ومحلف بصفته القانونية ولبس أمام الصحفي الا تبلبغ صوته في زمن الحرية التي لاتتلبس باي موقف عدائي وما كتب في المقال هو ما ورد في تصريحات السيد عدل المنفذ حرفيا نقلناه ليعرف القارئ الذي يبغي الحقيقة الظروف المحيطة بهذه القضية التي قد تساهم في فك شيفرة ما يكون سهو أو ضعف في المنضومة المالية للبريد في انتظار ما ستكشف عنه التحريات التي سنعمل على نشرها تباعا . تحية شكر متجددة
أكرم معتوق
التعليقات
علِّق