يعيش قطاع السياحة التونسي حالة حداد بعد وفاة الفقيد راضوان بن صالح، أحد أبرز رموزه، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025. لقد كان الراحل رجلاً ذا قناعة، وانضباط، ونزاهة، وترك بصمة عميقة في نفوس أجيال من المهنيين من خلال التزامه الثابت بخدمة القطاع الفندقي.

وقد ترأس الجامعة التونسية للنزل (FTH) في مناسبتين، من 1996 إلى 2002، ثم من 2013 إلى 2016. وخلال هاتين الفترتين، قاد الجامعة بكل حنكة خلال فترات دقيقة، دافع خلالها بإصرار عن مصالح القطاع، وساهم في تطوير نزل تونسي أكثر حداثة وصلابة.

كان الفقيد صاحب رؤية ورجل حوار، ولعب دوراً محورياً في تجديد الجامعة، حيث مهد الطريق لجيل جديد من القيادات، وعمل على ترسيخ ثقافة التميّز، والمسؤولية، والوفاء في القطاع. إن رحيله لا يشكّل خسارة لعائلته وأحبّائه فقط، بل هو فقدان كبير لكامل العائلة السياحية في تونس.

رحم الله الفقيد رحمة واسعة ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون