رجل الأعمال مراد جلالي: مشروع "ماي تونيزيا" بالكريب حلقة من استراتيجية تهدف إلى ربط ولايات الوسط اقتصاديّا

رجل الأعمال مراد جلالي: مشروع "ماي تونيزيا" بالكريب  حلقة من استراتيجية  تهدف إلى ربط  ولايات الوسط اقتصاديّا

رغم ما شهده الاقتصاد العالمي وكذلك التونسي من أزمة جمود جراء جائحة كورونا  التي تسببت في إيقاف جل المشاريع والاستثمارات وفي إغلاق وإفلاس عدد من المشاريع الأخرى  فإن البعض واصل العمل والاستثمار ولم يتأخر في المساهمة في التنمية وخلق مواطن الشغل خاصة في الجهات المهمشة والأكثر بطالة وفقرا.
ومن هؤلاء نجد رجل الأعمال مراد الجلالي  خرّيج كلية الآداب الذي استهواه عالم المال  والأعمال فاقتحمه ونجح فيه حسب شهادة الجميع .
كيف بدأت مسيرتك في عالم المال والأعمال وفي أي إطار تضعها ؟
لقد  انطلقت منذ سنوات في خلق بعض الاستثمارات  في جهتي في مرحلة  أولى ثم في جهات أخرى مدروسة . البداية كانت   بإقامة قصر للمعارض وفندق فاخر وغيرهما من المشاريع الفلاحية والصناعية الأخرى . ثم انتقلت  بعد ذلك إلى جهة صفاقس حيث شيّدت  في وسط المدينة  أحد أفخم الفنادق الذي يحمل اليوم اسم إحدى العلامات العالمية وهي " بلازا " .


ماذا عن مشروعك الجديد الذي بلغنا أنه مقام في جهة سليانة ؟
بالفعل لقد انتقلت  هذه المرة أيضا  للاستثمار في جهة أخرى محرومة ومهمشة ألا وهي جهة سليانة  وبالتحديد منطقة الكريب حيث تجري الاستعدادات  هذه الأيام لإطلاق المشروع  الجديد "ماي تونيزيا" وهو مصنع للمياه المعدنية بدأ في تشغيل أكثر من 30 عاطلا عن العمل من الجهة بصفة مباشرة إلى جانب عشرات مواطن الشغل الأخرى بصفة غير مباشرة سواء في الجهة أو في بقية مناطق الجمهورية.
وأعتقد أن مشروع "ماي تونيزيا" الذي أنشئ  باستثمارات ضخمة.. سيضفي حركية اقتصادية على الجهة الفاقدة لكل مشروع تنموي صناعي تقريبا.
يعرف الناس أنّك خرّيج آداب فكيف تأقلمت مع عالم المال والأعمال ؟
هذا صحيح  وأنا بالفعل خريج كلية الآداب . لكنّي أعشق هذا العالم وأؤمن بأنه ليس بالضرورة ألّا  يشتغل الشخص إلا في مجال تخصصه .  لذلك فقد  نجحت  في ميدان المال والأعمال  وربّما أكون من أول  المستثمرين في جهتي  قبل الثورة وحتى بعدها رغم الظروف  الصعبة التي  تمر بها البلاد وصعوبة مناخ الاستثمار بصفة عامة .
من النزل في صفاقس إلى مصنع للمياه المعدنية هل من رابط بين  المجالين ؟
إن مصنع "ماي تونيزيا" للمياه المعدنية بالكريب جاء ليكمل حلمي  وفكرتي المتمثّلة  في خلق نقاط ارتباط اقتصادي وتنموي بين سيدي بوزيد وقفصة وصفاقس وسليانة والقيروان والقصرين  وتحويل هذا الارتباط إلى قوة اقتصادية تستفيد منها  المنطقة ككل  من خلال استغلال ثروات وخيرات الجهة وتثمينها على غرار المنتجات الفلاحية والصناعية التي تنتج في هذه المناطق وخلق نواة قطب اقتصادي جهوي يجمع ولايات الوسط ويساعد على تنميتها وتطويرها وإحداث مواطن شغل ترتقي بها اقتصاديا واجتماعيا وتخرجها من حالة التهميش التي عاشتها طويلا وما زالت تعيشها للأسف الشديد .
وكيف تختم هذا اللقاء ؟
ولعلّ الميزة في كافة المجالات التي أستثمر فيها   أن  مشاريعي  مكملة  لبعضها البعض  باعتبار أن فكرتي  هي  خلق أقطاب صناعية جهوية تثمّن مخزون وثروات كل جهة في إطار تكامل مجد ومثمر.

 

التعليقات

علِّق