رجل أعمال خليجي جاء إلى تونس للإستثمار ... فحجزت الديوانة أمواله

رجل أعمال خليجي جاء إلى تونس للإستثمار ... فحجزت الديوانة أمواله

 

رغم الدعوات التي أطلقها خبراء الاقتصاد في تونس بضرورة توفير تسهيلات كبرى للمستثمرين الاجانب في إطار محاولة انعاش الاقتصاد التونسي الذي يمرّ بأزمة خانقة وغير مسبوقة ، ورغم تأكيد حكومات ما بعد الثورة انها وفّرت اعفاءات جبائية وتسهيلات كبيرة  للمستثمرين الاجانب  إلا ان الواقع يؤكد عكس ذلك بدليل هروب عديد المستثمرين الأجانب من تونس وتحويل مشاريعهم الى دول أخرى .
ولعلّ ما حصل مؤخرا للمستثمر الخليجي " عبد الله . م " بمطار تونس قرطاج الدولي يوم الجمعة الماضي  يقيم الحجّة على ذلك ، ويؤكد أن كل تلك الشعارات الرنانة لا تكفي لجلب الستثمرين  وتشجيعهم طالما يتمّ جرهم الى مراكز الايقاف بالديوانة وتحرير محاضر ومخالفات ضدهم دون مراعاة عدم معرفتهم بالقانون التونسي .
وفي ذات السياق أكدت مصادر للحصري  أن ملياردير خليجي قدم  منذ أيام قليلة للاستثمار في تونس بدعوة من شركة تجارية عملاقة ورجل اعمال مشهور ، وبعد تحوّله لمقر سفارة بلاده أين تم استقباله  هناك من قبل سفير بلاده ، أجرى سلسلة من اللقاءات مع إطارات بالشركة التونسية التي وجهت له الدعوة وأكدوا له  تونس تنعم بالأمن وتقدّم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الاجانب الى جانب إعفاءات جبائية مغرية .
وبعد أن أعجب بالأجواء ،عبّر عن رغبته في الاستثمار بتونس ، ثم اتجه الى مطار قرطاج للعودة الى وطنه ليتم إيقافه من قبل الديوانة واقتياده وتحرير محضر ديواني  ضدّه بعد حجز مبلغا ماليا بحوزته قيمته 3 الاف اورو ثم افتكاكه منه.
مصادرنا أوضحت أن رجل الأعمال الخليجي أخبر السلطات الديوانية بأنه يجهل القانون التونسي ولم يتمّ اخباره أو تنبيهه بضرورة تمرير مبلغ معين كعملة صعبة ، موجها لومه  للديوانة التونسية بعدم كتابة أي تحذير للأجانب على غرار ما يقع في الدول الاخرى كلما غيرت قوانينها .
وأكد رجل الأعمال الخليجي انه قدم إلى تونس للاستثمار وفتح مواطن شغل للتونسيين ولا يعقل ان يتم معاملته بهذه الطريقة وافتكاك امواله وتحرير محضر وإجباره على دفع خطية مالية تقدر بثلاثة أضعاف المبلغ المحجوز أو انه سيمنع من دخول تونس مستقبلا ، مشيرا أنه لم يسبق أن تعرض لموقف مماثل في أي بلد آخر  .
وفي خضمّ السجال الدائر لم يتمكن رجل الاعمال من ركوب الطائرة في موعدها بعد تأخره عن الرحلة بسبب المشاكل الديوانية ، ليقرر المغادرة في رحلة جوية اخرى في حالة غضب واستياء مما تعرض له في تونس وبالتالي من الصعب جدا ان يعود او يستثمر في تونس وفق ما اكده مقربون منه .

التعليقات

علِّق