راشد الغنوشي : " بورقيبة كان جادا في قرار إعدامي ولا وجود لتنظيم عالمي للإخوان المسلمين"

راشد الغنوشي : " بورقيبة كان جادا في قرار إعدامي ولا وجود لتنظيم عالمي للإخوان المسلمين"

 

قال رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي في لقاء مع شبكة التلفزيون العربي إنه كان متيقنا بأن بورقيبة كان جادا في قرار إعدامه.

وروى السياسي التونسي البارز في حديثه إلى برنامج وفي رواية أخرى تفاصيل اللحظات التي عاشها بعد مطالبة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بإعدامه قائلا:" الجميع كان يتوقع إعدامي وشكل حكم المؤبد بحقي مفاجأة في البلاد."
وأضاف:"بورقيبة انتفض بسبب عدم إصدار القضاء حكم الإعدام بحقي."
وحول قرار الحركة الإسلامية الظهور إلى العلن بعد سنوات من التحضير السري ذكر أن القرار جاء في وقت قرر فيه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الاعتراف بالتعددية السياسية.
وذكر الغنوشي بأن عثور الأمن التونسي على وثائق تظهر الهيكل التنظيمي وقواعد الحركة الإسلامية في أنحاء تونس كان من الأسباب الاخرى للإعلان عن التنظيم.
وقال الغنوشي إن" السلطات اعتقلت قيادات الاتجاه الإسلامي بعد شهرين من تبنيها التعددية السياسية."
وتناول الشيخ راشد في حديثه للتلفزيون العربي أسرار التحول الفكري الذي شهدته الحركة الإسلامية بتركيزها على البيئة التونسية والتأقلم مع الواقع المحلي قائلا :" كنا  أول حركة إسلامية تقبل بتعددية كاملة لا تستثني حتى الشيوعيين."
وقال الغنوشي إن الإسلاميين في الخارج انتقدوا انفتاح الحركة الإسلامية في تونس على الشيوعيين.
وقال الغنوشي:" كل رؤية تغييرية تكون متشددة في البدايات ويجب أن تتفاعل مع الواقع لمنع الاصطدام."
وأشار السياسي التونسي البارز إلى أن جانبا من أفكار الإخوان المسلمين رفض التأقلم مع الواقع لذا حدث اصطدام مع المجتمع والدولة موضحا أن "الواقع المتشدد ينتج أفكارا متشددة في المجتمع."
ورفض الغنوشي خلال اللقاء ارتباطه بما يعرف بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
وقال:" لا يوجد تنظيم عالمي للإخوان المسلمين والذي أعلمه أن هناك جماعات إسلامية كثيرة وكل جماعة إسلامية مرتبطة ببيئتها لكن لها افكار ومنظورات مشتركة."
وحول تفاعل الحركة الإسلامية التونسية مع الثورة الإيرانية عام 1979 قال الغنوشي أن هذا التفاعل لم يكن عقائديا بل اجتماعيا مشيرا إلى أن الثورة الإيرانية طرحت شعار ثورة المستضعفين حينها.

التعليقات

علِّق