وجّه المنصف خماخم رئيس النادي الصفاقسي يوم أمس  رسالة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد دعاه من خلالها إلى التدخّل لوضع حدّ " للمؤامرة والاستهداف العلني اللذين يتعرض لهما نادي عاصمة الجنوب من قبل رئيس الجامعة " حسب نص الرسالة .
وحذّر خماخم من " افجار وشيك من جهة المليون ساكن " حسب الرسالة ذاتها . وقال في رسالته : " ... لا يستدعي الأمر أن أكون  مستشرفا عظيما أو محللا فذّا حتى أستنتج أن منسوب  الاحتقان قد بلغ درجات غير مسبوقة في صفاقس وأن الوضع بات مرشحا أكثر من أي وقت مضى للانفجار . "
وأفاد خمامخم أنه بقدر ما يسعى كمسؤول رياضي إلى تهدئة الأجواء عبر تأطير الىلاف من الشباب تسعى " أطراف معلومة ولوبيات نافذة في جميع المجالات بما فيها الرياضي لتغذية حالة الاحتقان وتأجيجها والعزف على أوتار النعرات الجهوية المقيتة والتلذذ بممارسة الظلم في حق جهة المليون مواطن تونسي ... وفي هذا الإطار نحيطك علما  سيدي رئيس الحكومة  بأن استهداف النادي الرياضي الصفاقسي من طرف السيد رئيس الجامعة التونسية  لكرة القدم والتآمر عليه وعلى استقراره لم يعد يحاك في الكواليس والغرف المغلقة فحسب كما كان الشأن في الموسم المنقضي بل أصبح حديث المكاتب والاجتماعات المعلنة ومدعاة للفخر والتبجّح في بداية هذا الموسم ...".
وأضاف رئيس  النادي الصفاقسي في موضع آخر قائلا : " إلا أننا مقتنعون قناعة راسخة أنكم من موقع مسؤوليتكم وأمانتكم وجرأتكم التي لمسناها في فتح الملفات الحارقة والخطيرة  ستنتصرون لصفاقس وحق فريقها ومئات الآلاف من جماهيرها أمام الظلم المسلّط عليها  ."
وأكّد خماخم ما قاله رئيس الحكومة سابق من أن صفاقس ولاية منكوبة وأن البعض يدفع بها نحو الانفجار . ولفت في خاتمة رسالته نظر رئيس الحكومة إلى ما قد تؤول إليه الأوضاع في صفاقس في الفترة القادمة إذا ما استمرّ رئيس الجامعة في سياسة الهروب بمصير الرياضة والشارع الرياضي نحو المجهول الذي لا تحمد عقباه  حسب ما جاء في هذه الرسالة التي اعتبرها البعض " آخر صرخة استغاثة " من الصفاقسية قبل انفجار الأوضاع بسبب سياسات رئيس الجامعة .