رئيسة الحكومة "تدير ظهرها" للجالية التونسية بسويسرا خطأ بروتوكولي أم ازدحام الأجندة ؟
بقلم:ريم بالخذيري
شاركت كما هو معلوم رئيسة الحكومة نجلاء بودن من يوم الثلاثاء 13 جوان والى غاية اليوم الخميس 15 جوان ، في اشغال قمة عالم العمل التي تنظمها منظمة العمل الدولية OIT بجنيف.
والتقت رئيسة الحكومة على هامش هذه القمة مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة ومع عدد من رؤساء المنظمات الأممية في جنيف .
وعموما يبدو أنّ الزيارة كانت ناجحة ديبلوماسيا و نتمنى أن تكون نجحت بودن في التسويق لصورة تونس الجديدة .لكن اللافت للانتباه هو عدم تواصل رئيسة الحكومة مع الجالية التونسية هنا كعادة كبار المسؤولين .ورغم ازدحام أجندة بودنّ الاّ أنه كان من الضروري بعث رسالة إيجابية من الحكومة الى التونسيين المقيمين هنا وكان يفترض اجراء لقاءات مع الجمعيات و المنظمات التونسية الناشطة في سويسرا و كذلك الاستماع لمشاغل المثقفين فضلا عن الناجحين في عدد من المجالات والذين يشرّفون بلادهم و يمثلونها خير تمثيل.
والأهم كان على رئيسة الحكومة اجراء لقاء مع رجال الأعمال التونسيين بسويسرا فهم القادرون على جلب الاستثمار ولدينا هنا العشرات منهم ان لم يكن المئات من أصحاب مؤسسات متوسطة و صغرى و البعض منهم يديرون كبرى الشركات فهؤلاء يسوّقون لصورة تونس و قادرون على مساعدة البلاد بالاستثمارات المباشرة أو عبر جلب الاستثمارات الغير مباشرة بما يملكونه من شبكة علاقات مالية مهمة.
التعليقات
علِّق