رئيسة الحكومة تتوّجه بكلمة إلى القمة العالمية الثانية للإعاقة

رئيسة الحكومة تتوّجه بكلمة إلى القمة العالمية الثانية للإعاقة

شاركت رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان في حلقة النقاش الخاصة بالرؤى الوطنية والإقليمية، في القمة العالمية الثانية للإعاقة المقامة في أوسلو، وذلك عبر كلمة توجهت بها للمشاركين في هذه القمة.

وتوّجهت رئيسة الحكومة في مستهل هذه الكلمة بالشكر إلى مملكة النرويج وجمهورية غانا والتحالف الدّولي للإعاقة على تنظيمِ هذه القمّة العالميّة، مؤكدة انّ تنفيذ أهداف التنمية المستدامة و"عدم ترك أحد خلف الرّكب"، وضمان التعافي الشّامل وإعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كوفيد -19، تستدعي كلّها، مراعاة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في مسارات التنمية، وفقا لأهداف التنمية والاتفاقية الدوليةِ للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأبرزت رئيسة الحكومة أن تونس تعد من الدّول الأوائِل التي بادرت بالمصادقة على هذه الاتفاقية وبروتوكولها الاختياري سنة 2008، وهي تستعدّ في مارس المقبل لمناقشة تقريرها الوطنيّ أمام اللجنة الأممية للأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفة أن هذا الاستحقاق سيشكّل مناسبة هامّة لاطلاع المجموعة الدّولية على المكاسب الوطنية في مجالِ ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما سيمكن أيضا من تشخيصِ الصعوباتِ والتحدّياتِ القائمة.

وفي هذا السياق ذكّرت السيدة نجلاء بودن رمضان بمبادرة سيادة رئيس الجمهورية تقديمه للقرار 2532 الذي اعتمده مجلس الأمن الدّولي بالإجماع باعتبار جائحة كوفيد- 19 تهديدا للأمن والسلم وباعتبارِ أثرها الاقتصادي والاجتماعي على الأشخاص ذوي الإعاقة. ودعوته إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من هذه الآثار.

واعتبرت رئيسة الحكومة أنّه أَمامنا الكثير من الأعمال التي يتعين علينا القيام بها لتحقيق الاندماج الكامل وتوفير فرص متكافئة لذوي الإعاقة، مشّددة

على التزام تونس بالنهوض بحقوقِ هذه الفئة، وتقدمت في ذات السياق بالتّعهّدات التّالية:

- مراجعة النصوص القانونية المتعلقة بهذه الفئة وفقا للاتفاقية الدّولية للأشخاص ذوي الإعاقة.

- إحداث هيكل خاص لتشريكهم في أخذ القرار.

- تعزيز إدماج مقاربة النَوع الاجتماعي.

- دعم حقّهم في الادماج التربوي بالمسار العادي للتعليم.

- تعزيز الرعاية الصّحية الدّامجة ونفاذ النساء ذوات الإعاقة للخدمات الصّحيّة الجنسيّة والانجابيّةِ.

وخلصت رئيسة الحكومة إلى القول بانّ إحداث التغييرِ النّوعي في التعامل مع الأشخاصِ ذوي الإعاقة لا يتمّ إلاّ من خلال اعتبار الإعاقة شكلا من أَشكال الاختلاف ومصدر إثراء في المجتمع لا سببا للانعزال أو الإقصاء.

التعليقات

علِّق