رئاسة التلفزة الوطنية تردّ على الإنتقادات وتتهم هؤلاء ...

رئاسة التلفزة الوطنية تردّ على الإنتقادات وتتهم هؤلاء ...

 


وصلنا البيان الصحفي التالي من رئاسة التلفزة الوطنية ننشره كما يلي :

" تتعرض التلفزة التونسية منذ مدة لحملة  تشويه و تضليل ومغالطات و تهجم ضالمة تشنها بعض الأطراف بهدف مغالطة الرأي العام و السلط العمومية و خلق اجواء من التوتر و ضرب كل توجه اصلاحي و عرقلة كل اجراء يهدد مصالح بعض اللوبيات و مواقعها.
و لئن فضلت ادارة المؤسسة لأشهر عدة التمسك بمقتضيات واجب التحفظ و الترفع عن الدخول في مهاترات تقوم على التجني و تفتقد لحد أدنى من المصداقية و من الضوابط الأخلاقية إلا أن تزايد وتيرتها في الفترة الأخيرة يفرض عليها حماية سمعة المؤسسة والتذكير بخياراتها و توضيح بعض المعطيات.
وإذ تستنكر المؤسسة بشدة هذه الحملة  المشبوهة فإنه يهمها أن تؤكد :
-  أن هذه الحملة تندرج في اطار مقاومة بعض اللوبيات و الأطراف المتموقعة في عدد من مفاصل المؤسسة بالتعاون مع بعض الأطراف الخارجية  لكل ارادة اصلاح و تطوير و ترشيد للحوكمة و مقاومة للفساد  تهدد مصالحها و مواقعها و سلوكياتها التي تحمل بصمات حقبة طويلة من الإستبداد و الإعتباطية و سوء التصرف (Résistance au changement),
- أن   المؤسسة  سارية في نهج الإصلاح و التطوير و أن الزوبعة التي يتم تحريكها من حين لآخر لن تثنيها عن عزمها على مقاومة سوء التصرف ومحاربة  الفساد وفق رؤية هاجسها الأول ارساء قيم المرفق العام و بوصلتها خدمة المواطن و حقه في اعلام مهني موضوعي و متوازن وما يقتضيه ذلك من تغليب للمصلحة العامة و من مهنية ونزاهة و نظافة يد,
- تمسكها بحرية التعبير و بالضوابط المهنية و الأخلاقية للمرفق العام وعزمها على محاسبة التجاوزات و الممارسات المخلة بالقانون و بالضوابط المهنية و  بسمعة المؤسسة بما فيها توظيف البعض  لشبكات التواصل الاجتماعي للتشويه و الثلب و الشتم و الهرسلة. و تمثل هذه الممارسات خرقا واضحا لمقتضيات القانون و الأخلاقيات المهنية و انحرافا خطيرا عن قيم و مرجعيات حرية التعبير المتعارف عليها وطنيا و دوليا.
- تمسكها بفرض مقتضيات  احترام الإجراءات و المبادئ القانونية المنظمة للمؤسسة و المحددة لحقوق و واجبات كل الأطراف داخلها و خارجها وفقا لما هو معمول به في الدول الديمقراطية.
- احترامها للعمل النقابي باعتباره حقا دستوريا و لكنها ستقاوم الإنحراف به و توظيفه غطاءا لتحقيق مآرب أخرى و تقديم مطالب تعجيزية و لتصفية الحسابات الشخصية و عرقلة  كل عمل اصلاحي و الحفاظ على الأوضاع القائمة و حماية الفساد و التجاوزات.
- سعيها الى الارتقاء بآداء المؤسسة من خلال العمل على تطوير مضامين برامجها و جودتها و تنوعها  تحسين  وضعيات أعوانها و تطوير كفاءاتهم و  تحديث التجهيزات خصوصا في اتجاه ارساء انتاج  و بث بالتكنولوجيا عالية الدقة,
- عملها على تطهير وضعيتها المالية الصعبة و التي تمثل احدى مكونات الإرث الثقيل للتسيير الإعتباطي الذي ميز خاصة حقبة طويلة تميزت  بالاستبداد و استشراء الفساد
- اقتناعها بأن المهمة ثقيلة و صعبة و أن تغلغل عقلية رزق البيليك  وعرقلة بعض  اللوبيات و سعيها لإفشال هذه التوجهات ستكون شرسة و تحت غطاءات و عناوين تضليل و مغالطة متنوعة
- أن إرادتها ستضل ثابتة في الإصلاح و ارساء ثقافة المرفق العام وقيمه ومبادئه و ضوابطه بوصلتها في ذلك خدمة المواطن و الوطن مهما حاول البعض التشويه و التضليل و ضرب هذه  الإرادة."

                                               رئاسة مؤسسة التلفزة التونسية

التعليقات

علِّق