إثر تعيين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بتشكيل الحكومة الجديدة كثرت الآراء و التعاليق ومنها نقتطف لكم هذا الرأي للدكتور جمال الهاني إذ قال :
ستكون  الحكومة المرتقبة مثل سابقتها حكومة الرئيس وإن فشلت فمن غير المنطقي حل البرلمان الذي لم يكن سببا في اختيار الفخفاخ ولا المشيشي. وإذا  احترمنا العلاقة السببية فإن مصدر الفشل هو مؤسسة الرئاسة وليس البرلمان في الحالتين وليس من لم يختر لا هذا ولا ذاك.
وأعتقد أنه لا المشروعية ولا الشرعية تقتضي أخذ القرار والفشل فيه ثم تحميل المسؤولية لمن تم منعه  من أخذ القرار . ببساطة إذا فشل المشيشي فالمطلوب إعادة الانتخابات الرئاسية بنفس منطق مستشاري الرئيس الذاهبين إلى حل البرلمان دون أي مبرر سببي ولا حتى ديماغوجي .
وأعتقد أن من فشل اليوم ليست الأحزاب  السياسية بل الرئيس الذي يحاربها من أجل منعها من مراقبة جنونه عبر البرلمان .
الدكتور جمال الهاني