أصدرت عمادة الأطباء الفرنسيين مؤخرا بيانا شديد اللهجة تجاه ما اعتبرته تصرفات مارقة لبعض الأطباء مؤكدة ان غياب حلول طبية معتمدة لمجابهة جائحة كورونا ليس مبررا لأي طبيب لكي يقوم بتجارب أو تقديم أدوية غير مرخص في استعمالها معتبرة ذلك بالتجاوز الذي من شأنه أن يضع حياة المواطنين في خطر.
وجاء محتوى هذا البيان موجه بصفة غير مباشرة للدكتور المثير للجدل ديددي راوولت وتجاربه في مركز البحث الذي يشرف عليه في مدينة مرسيليا الفرنسية حيث قام بحقن المائات من المرضى بمستحضر يعتمد على الكلوروكين وكن يبدو أن النتائج لم تتضح بعد في خصوص نجاعة هذا الدواء سيما وأن عدد الوفيات والإصابات في فرنسا في تصاعد مستمر.
عمادة الأطباء ذكرت حرفيا في بيانها
"إذا تبين أن الأدوية الغير مرخص لها بصفة قانونيا التي قدمها بعض الأطباء سوف تضع حياة مرضاهم في خطر فإنه يتعين دعوة الإدارة العامة للوكالة الجهوية للصحة بالتعليق الفوري لنشاط هؤلاء الأطباء"
وقد علقت الصحف الفرنسية بإطناب على هذا البيان معترتا اياها تهديدا بشطب الدكتور راوولت من جدول عمادة الاطباء وإيقافه عن النشاط.
هذا ويشار أن زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الشخصية لمختبر الدكتور روولت مطلع هذا الشهر والتي أثارت الكثير من التعليقات انتهت بطلب الرئيس الفرنسي من الطبيب المثير للجدل ايقاف تجاربه فيما يتعلق بدواء الكلوروكين.
ناجح بن عافية