دون هيئة مديرة ، دون ملعب ، دون مدرّب وغارق في الديون .. نادي حمام الأنف يسير نحو المجهول !!!

دون هيئة مديرة ، دون ملعب ، دون مدرّب وغارق في الديون .. نادي حمام الأنف يسير نحو المجهول !!!

يعيش نادي حمام الأنف فترة من أسوأ فتراته التاريخية منذ تأسيسه سنة 1944 على يد رجالات وقامات كبيرة في تونس .
اليوم وبعد 75 سنة من التأسيس والشموخ مثل جبل بوقرنين ، تجد " الهمهاما " نفسها تصارع أمواج المشاكل في كل الإتجاهات ، وبعد غلق الملعب بقرار من المجلس البلدي نظرا لعدم صلوحية أرضية الميدان ، وبعد انسحاب الهيئة المديرة لانتهاء عهدتها ثم عزوف رجالات النادي عن تقديم قائمة لخلافة فاضل بن حمزة ، نزلت مصائب أخرى على نادي الضاحية الجنوبية حيث بدأ موسمه وهو ممنوع من الإنتدابات ثم طالبه الصندوق الوطني للتأمين على المرض بديون قدرها 580 ألف دينار فضلا عن ديون أخرى لدى مزودين ولاعبين ومدربين قدرها مليارين ونصف تقريبا .
ولأن المصائب لا تأتي فرادى ، جاءت مباراة هلال الشابة لتعمّق أزمة الجمعية حيث انقاد الفريق لهزيمة قاسية في الملعب البلدي بالكرم وسط ظروف مشحونة تواصلت إلى ما بعد المباراة وتسببت في قيام بعض المتعصبين و" الباندية " بإيقاف التمارين والإعتداء على المسيرين واللاعبين والإطار الفني .
ووسط كل هذا الفراغ التسييري والفوضى اضطر ما تبقى من المسيرين إلى  " الهروب " من جحيم الفئة التي لا تشرف نادي حمام الأنف ، كما خيّر المدرب حاتم الميساوي الرحيل والتوجه الى الجزائر لتدريب إحدى الفرق هناك وهو ما شكّل صدمة كبيرة لدى الشارع الرياضي بحمام الأنف الذي وجد فريقه دون ملعب ودون مسيرين ودون هيئة مديرة ودون إطار فني للفريق ودون موارد مالية .
اليوم يجد نادي حمام الأنف نفسه يسير نحو المجهول وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا للهياكل الرياضية لإنقاذ الفريق ووضعه على السكة الصحيحة ، فالهمهاما طالما قدمت الكثير للرياضة التونسية وضخت المنتخب بعشرات اللاعبين والهياكل الرياضية بأكفأ المسيرين ،  كما أن الجامعة التونسية لكرة القدم مطالبة بالتدخل الفوري ولما لا الإشراف على انتخابات كما فعلت مع النادي الافريقي او توحيد رجالات حمام الأنف على تكوين هيئة تسييرية لعل الغيوم تنقشع من سماء بوقرنين وتعود الأوضاع الى صورتها الطبيعية .

ح.ب.م

التعليقات

علِّق