درة زروق للحصري : "رغم هجرتي إلى مصر أبقى درّة التونسية.... و بلبنان كنت أزور باستمرار صبرا وشتيلا...."

درة زروق للحصري : "رغم هجرتي  إلى مصر أبقى درّة التونسية.... و بلبنان كنت أزور باستمرار صبرا وشتيلا...."

حوار : نهى بلعيد

درة زروق، ممثلّة تونسية تمتلك كل مقومات الممثلة الناجحة. فهي رائعة الجمال و متحصلة على ماجستير البحث في العلوم السياسية بلبنان. عرفها الجمهور من خلال دورها بمسلسل "حسابات و عقابات" رغم أنّ لها تجارب أخرى. و لكنّ طموحها دفعها إلى الهجرة إلى مصر حيث سجلت حضورها في العديد من المسلسلات و الأفلام المصرية إلى جانب أبرز الممثلين كأحمد السقا و يسرى و مصطفى شعبان و غيرهم. التقينا بدرّة زروق على هامش انعقاد الدورة 24 لأيام قرطاج السنيمائية فكان الحوار التالي الذي حدّثتنا فيه درّة عن تفاصيل تجربتها بين مصر و تونس:

- كيف لمختصة في العلوم السياسية و متحصل على ماجستير بحث من جامعة لبنان في العلوم السياسيةـ أن تتحول في يوم من الأيام إلى ممثلة؟ لقد كنت شغوفة بالتمثيل منذ نعومة أظافري وقبل أن أسجل حضوري في التلفزيون شاركت في العديد من المسرحيات. و حاولت نيل شهادتي لأن على الإنسان أن يكون ذو مستوى ثقافي معين في المجتمع غير أن حبي للفن دفعني إلى أن أحترف الفن و أصبح ممثلة. و احترم أفراد عائلتي قراري رغم أنهم كانوا يعتبرون التمثيل هواية. ثمّ قد يأتي يوم أعود فيه إلى مجال اختصاصي التعليمي لكن ما أنا متأكدّة منه أنه لن يكون في هذه المرحلة من مسيرتي الفنيّة. كما أن طوني خليفة ما كان سيستضيفني مؤخرا في برنامج " زمن الإخوان" لو لم أكن ذات درجة من المستوى الثقافي لاسيما و أن أغلب ضيوف البرنامج هم سياسيون. - هل تمكنت درة زروق من تحقيق أحلامها منذ أن هاجرت إلى مصر هوليود الشرق؟... لدي أحلام عديدة و لكن لا حدود لأحلامي لأن لا نهاية لطموحاتي كممثلة. و أنا سعيدة بمسيرتي الفنية إلى حدّ الآن حيث أن في رصيدي 15 مسلسلا تلفزيونيا و عشرة أفلام. كما أني في مرحلة لعب بطولة مطلقة. - هل هذا الفضل يعود إلى مصر ؟ تعتبر الانتاجات السينمائية و التلفزيونية بتونس قليلة جدّا. و قد زاد حجم أحلامي إلى درجة أني لم أعد أستطيع انتظار دور واحد في مسلسل يعرض في شهر رمضان أو دور في فيلم واحد في السنة. - هل اعترضتك مشاكل في تونس حتّى تهاجرين إلى مصر؟ لا أبدا، لم يعترضني أي مشكل ... طموحي هو الذي دفعني إلى الهجرة. لقد طمحت إلى أن يعرفني أكبر عدد من الناس. - هل كنت تبحثين عن الشهرة؟.. لم أهاجر بحثا عن الشهرة لكن من أجل تطوير مسيرتي الفنية. و أظن أنّي قد نجحت في ذلك. ففي مصر يعرفني الجميع أكثر من تونس. في مصر، نتحدّث عن صناعة سينمائية بحيث يعرض عليك العديد من الأدوار، حيث تجد نفسك أمام تخمة من المسلسلات و الأفلام و لك أنت الاختيار. - ألا يوجد بسوريا و لبنان هذه التخمة الفنية؟ يعتبر الإنتاج في هذين البلدين قليلا جدّا مقارنة بمصر و إن كان كثيفا مقارنة بتونس. و الدليل على ذلك أن العديد من الممثلين السوريين و اللبنانيين قد هاجروا إلى مصر كالممثلة سلاف فواخرجي أو صبا مبارك.... فمصر هي مركز الفنّ و قد حافظت على مكانتها. و كلّ الممثلين العرب اتجهوا إلى مصر ذلك أني لست الممثلة التونسية الأولى التي هاجرت إلى مصر فقد سبقتني هند صبري. ثمّ إن في مصر تنافس كلّ الجنسيات العربيّة. - هل ترين أن السينما صناعة ..لاسيّما و أنّ الصناعة السينمائية تقوم اليوم أصلا على المشاهد الإباحية؟... الصناعة السينمائية التي أتحدّث عنها تكمن في تعدد الاختيارات أمام الممثل. ثمّ إن السينما المصرية شبيهة بالسينما الأمريكية و الهندية. فمصر كما قلت أنت، هي هوليود الشرق، إذ يعرضون عليك أدوار مختلفة. فمثلما مثلت في مسلسل "العارة" دور "ستّ البيت" الطيبة فقد ممثلت في مسلسل "آدم" دور الفتاة الرومانسية، فيما مثلت في مسلسل "الزوجة الرابعة" دور المرأة المثقفة و الواعية بدور المرأة في المجتمع كعنصر مساو للرجل. فيما يتعلّق بالمشاهد الإباحية، درّة زروق ضدّ مشاهد القبل و الأحضان. - أليست هذه المشاهد هي تكريس لحرية الفنّ؟... للحريّة حدود... و أنا مع الجرأة في طرح المواضيع لكن في الآن ذاته أنا ضدّ الابتذال... و لقد رفضت العديد من الأفلام في بداية استقراري بمصر إلى درجة أن لا أحد اليوم يعرض عليّ هذا الأدوار. - مع من تحلم دور زروق أن تمثل؟... أحلم بتجسيد أدوار و ليس بالعمل إلى جانب أشخاص. لكن هذا لا ينفي أني كنت سعيدة بالعمل مع المخرج يوسف شاهين و كاتب السيناريو وحيد حامد و الممثلين أحمد السقا و ثامر حسني و مصطفى خالد و يسرى و نور الشريف و محمد سعد. أريد أن أجسد دورا أبدع فيه لهذا أحاول أن أختار بعناية الدور الذي ألعبه في الفيلم أو المسلسل. - هل ندمت في يوم من الأيام على دور قدّمته؟ لم أندم على أي دور قدّمته سواء في تونس أو في مصر لكن لاشك في أنّي كنت أقول في كل مرّة بعد مشاهدة المسلسل أو الفيلم أنّه كان من الممكن أن أؤدي ذلك الدور أحسن بسبب الخبرة التي اكتسبتها مع كلّ دور جديد ألعبه. - ماهي المسلسلات التي اشتهرت بها درة زروق بمصر؟ عديدة هي المسلسلات التي اشتهرت بها بمصر مثل "آدم" و "الريان" و "الزوجة الرابعة".. كما كانت لي تجارب مختلفة. أذكر كذلك "كلاشنكوف" و "بابا" و "ثاني أكسيد الكربون". - لماذا سجلت درة زروق حضورها في المسلسلات التلفزيونية أكثر من الأفلام؟ أنا لم أخيّر شيئا عن شيء فمسيرة أي فنان لا يمكن أن تستغني عن التلفزيون. كما يجب أن يترك بصمة في السنيما. لكن المسلسلات تجعلك حاضرا في كلّ البيوت. - يرى البعض أن هناك تشابه بين مسلسل "الحاج المتولي" و "الزوجة الرابعة"... ما رأيك في ذلك؟ هناك تشابه لكن دوري في المسلسل يختلف عن دور الزوجة الرابعة في المسلسل. (لقد شاهدت الإثنين). الزوجة الرابعة (كاميليا) في مسلسل "الزوجة الرابعة سعت إلى أن توقظ الرجل ليدرك أن المرأة كيان مستقلّ بذاته. و كنت سعيدة بالعمل مع مصطفى شعبان حتّى أنّه كان يقترح درّة لتلعب الدور إلى جانبه. هناك نوع من الكيمياء بيننا. لكني أحييت العمل أيضا مع خالد صالح و أحمد السقا و تامر حسني. - يعيبون عليك تكلمك باللهجة المصرية، ما رأيك في ذلك؟ ما العيب في ذلك ؟... المصريون لا يفهمون اللهجة التونسية لذلك أحاول عند حضوري بأي مقابلة تلفزيونية أن أسهل عملية التواصل. ثمّ لا أحدد يشكك في وطينتي لأن الوطنية في القلب. و التواصل بين تونس و مصر منذ زمن بيرم التونسي و عليّة حيث يوجد تاريخ علاقات طويل بين تونس و مصر بما أننا نمتلك ثقافة مشتركة. و لكني اشتهرت بمصر باسم درّة التونسية. فحتّى عندما تمّ تكريمي بلبنان في السنة الفارطة كتبوا على الأوسكار درّة التونسية. لقد كنت أمثل تونس في أي مهرجان ثقافي فأنا لا أنكر أني تونسية الأصل و المولد. - في أحد المقابلات الصحفية، ذكرت الممثلة المصرية منة شلبي أنّك باردة و بلا موهبة و من واجب الصحافة العربية و التونسية أن تنصحك بالابتعاد عن التمثيل و استثمار جمالك في مجالات أخرى".. ما رأيك في هذا؟ لا أظنّ بأن هذا القول صحيح... لأنّه لو كان صحيحا لما مثلت منّة معي في مسلسل "الأولى في الغرام" و "هي فوضى".. - هل يمكن أن تحدث عن غيرة الممثلات المصريات من الممثلات التونسية؟... ثمّ ما هي علاقتك ببقية الفنانات التونسيات؟... لا أريد أن أتحدّث عن بقيّة الممثلات... لكن لاشكّ في أن هناك منافسة بينا. و قد صرح العديد من المصريين بأني و هند صبري أتقنننا التمثيل باللغة المصرية إلى درجة أن المشاهد يظن أننا مصريات و ليس تونسيات. - سمعنا أنك لك مشاركة في الدورة 35 لمهرجان القاهرة السنيمائي. فيما تتمثل هذه المشاركة؟ لدي مشاركتين في هذا المهرجان الدولي. الأولى بفيلم "باب الفلّة" في المسابقة الرسمية للأفلام العربية الطويلة و الثانية بفيلم "مصور قتيل" في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة. - هل تنتظرين الحصول على أوسكار؟ أنا لا أفكر في الجائزة بل أنا سعيدة بالمشاركة في هذا المهرجان. فهو مهرجان عريق. ثمّ إن "باب الفلّة" هو أول عمل لي بعد النجاح الذي حققته مع مسلسل "مكتوب" في جزئه الأول و فيلم "شنيشيتا" بتونس. - هل مازلت تفكرين بالعمل بتونس رغم النجاح الذي حققته بمصر؟ أسعى دائما إلى أن أكون حاضرة بتونس من حين إلى آخر رغم أن الانتاجات قليلة. ثمّ إن الراتب الذي أتحصل عليه بتونس هو راتب "رمزي" مقارنة بالراتب الذي أتحصل عليه في مصر. لذلك أحاول أن أراعي الظروف الإنتاجيّة بتونس. - بمناسبة حضورك في تونس، في إطار مهرجان قرطاج السينمائي، ما رأيك في البرمجة ؟ أظن أنّ الاختيارات موفقة هذه السنة حتّى أن المنافسة ستكون قويّة. كما أعجبت بمبادرة عرض الأفلام الكلاسيكية التي يجهلها جيل اليوم حتى أنا بدوري أجهلها. من جهة أخرى، أعجبت بمبادرة منظمي المهرجان بتكريم السينما الجزائرية التي تعتبر عريقة. كما أنه تربطنا علاقة قوية بالجزائر تاريخيا و ثقافيا. لكن لا يمكن متابعة كلّ شيء ثمّ إن تونس تشكو من رداءة قاعات السينما على مستوى اللوجيتسك. فهي قليلة العدد و التجهيزات رديئة. و لقد أصبحنا متأخرين مقارنة بمصر و المغرب و الأردن. و رغم مشاكل التنظيم غير أني أشكر إدارة تنظيم المهرجان التي عملت ما في وسعها لإقامة هذا المهرجان رغم الظروف التي تشكو منها البلاد. - ماهو رأيك في السنيما التونسية؟ لدينا سينما في تونس غير أنها سينما مهرجانات أي أنّها ظرفية مقارنة بمصر و أمريكا و الهند الذين بشتغلون طيلة العام. - و هل تحلم درة زروق بتجسيد أدوار عالمية؟ لما لا غير أني ركزت في بداية مسيرتي الفنيّة على تحقيق الشهرة بالعالم العربي. - سياسيا، ما رأيك في ما آلت إليه اليوم الثورة التونسية ؟ يجب التفكير في المستقبل إذ ليس من السهل القيام بالخطوات القامة. فالأحلام لم تتحقق بعد, ثمّ لم تتغير الأمور مثلما توقعنا. - هل تحلمين بتجسيد دور ليلى بن علي زوجة الرئيس المخلوع في مسلسل؟ أنا لا أحلم بتجسيد دور ليلى بن علي لكن هناك شخصيات سياسية أريد أن أجسد دورها لاسيما النساء التي ساهمت في أواخر القرن العشرين مع صعود تيار قاسم أمين بمصر في تحرير النساء العربيات مثل هدى الشعراوي و غيرها. في المقابل، أحب الكوميديا السياسية و لقد كانت لي تجربة مع هاني رمزي في فيلم ثاني أكسيد الكربون. بالمناسبة، أهنئ سناء يوسف (كسوس) على دورها في مسلسل "فرقة ناجي عطاء اللّه" إلى جانب عادل إمام. لقد أتقنت دورها. - ما هو موقف درة زروق من صعود الإخوان (الإسلاميين) بالعالم العربي لاسيما بمصر و تونس؟ إنها الديمقراطية. و من حقّ الجميع أن يكونوا موجودين. فالإخوان لهم مبادئهم و الاختلاف معهم في وجهات النظر لا يفسد للودّ قضيّة. أهمّ شيء هم عدم الاعتداء على الحريات الشخصية. ثمّ إن الانتخابات هي الفيصل. و إذا كان نجاحهم سيجعلنا نتقدّم فليس عناك مشكل معهم أما إذا كان نجاحهم تهديد للحريات فإن وصولهم إلى الحكم يتحول إلى مشكلة بالنسبة إلى المجتمعات العربيّة. - لمن صوتت درّة زروق في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي؟ و لماذا؟.. كنت حائرة بين القطب و الحزب الديمقراطي التقدمي لكن خيرت في الأخير التصويت للحزب الديمقراطي التقدّمي لأني أحسست نفسي مقتنعة ببرنامجه الانتخابي وطريقة عمله. و كنت يومها سعيدة بالتصويت من أجل ترسيخ الديمقراطية في تونس. - يتزامن حضورك بينا بتونس مع الهجوم الغاشم الذي تعرّض إليه الإخوة الفلسطينيين بقطاع غزة... ما رأيك في هذا لاسيما و أنك موضوع شهادة الماجستير في العلوم السياسية كان وضع اللاجئين الفلسطنيين بلبنان؟ موقفي تجاه القضيّة الفلسطينية لم يتغيّر منذ نعومة أظافري. لقد تربيت على وقع القضية الفلسطينية و درست هذه القضية و تخصصت فيها. و بلبنان كنت أزور باستمرار صبرا و شتيلا و بحث في الميدان مع اللاجئين. فالقضية الفلسطينية هي قضيتي. كما مثلت مسرحية " الفلسطينيون" مع توفيق الجبالي. إن القضية الفلسطينية جدّ معقدّة و حقّ العودة من الحقوق المهدورة. فإسرائيل لن تترك غزّة تنعم بالسلام و إن كان قطاع غزة قطاع مستقل فإن الاحتلال موجود. لهذا اعتبر التنديد غير كافي لكن يجب القيام بشيء آخر. - ما هي أعمالك المستقبليّة؟ أخطط للعب ثلاث أدوار. أما الدور الأول فهو في مسلسل تحت عنوان "بدون ذكر أسماء"، تأليف وحيد حامد و إخراج تامر محسن. و يجسد المسلسل شخصيات موجودة في الواقع في فترة الثمانينان لكن دون ذكر الأسماء. و أجسدّ أما دور فتاة تتزوج رجل لا تحبه و تنتقل للعيش بالسعودية ثمّ أرجع إلى مصر بعد وفاته كداعية إسلامية. كما يوجد لي مشاركة ثانية في فيلم "فارس أحلام"ـ من تأليف محمد رفعت و إخراج عطية أمين. و يروي الفيلم مشاكل قصّة حب رومانسية بين حلاقة و حارس عمارة الذين يعانيان من ظروف مادية صعبة مثل أي حبيبين في العالم العربي. من جهة أخرى، قد أشارك في مسلسل ثالث لكن مازلنا حائرين في التسمية " عصر الحريم" أو "بنت الحريم". و هو من تأليف قوت القلوب الدمردشية (كاتبة مصرية في أوائل القرن 20 )و إخراج إيناس دغيدي. - تعتبر إيناس الدغيدي جريئة في أعمالها مع أنّك ترفضين الأدوار الجرئية.. أليس كذلك؟ اشتهرت إيناس الدغيدي بأدوارها الجريئة لكن هذا المسلسل يخلو من المشاهد الإباحية لاسيما و أنّه سيعرض في شهر رمضان الكريم، إذ يتحدث المسلسل عن عصر الجواري و الحريم. و أجسد شخصية "رمزة" الفتاة المثقفة التي نشأت في فترة صعود الجيل المدافع عن حقوق المرأة. و قد نشأت رمزة في عائلة مثقفة حيث درس والدها بفرنسا. - هل تفكرين في التنشيط في يوم من الأيام؟ لقد عرض علي العديد من المشاريع غير أني حاليا أفضل التركيز على التمثيل. لكن إن جاءني عرض مميّز فلن أرفضه. - في الأثناء، هل هناك مشروع حبّ أو خطوبة أو زواج؟ حاليا، لا يوجد أي مشروع حبّ أو خطوبة أو زواج. و إن كان هناك أي مشروع فسيعلم به الجميع. - كلمة الختام لقرّاء جريدة "الحصري" تجدون كلّ أخباري على صفحة الفايسبوك الخاصّة بي. و إن هاجرت إلى مصر فإني درّة التونسية.

حاورتها: نهى بلعيد

التعليقات

  • Soumis par mohamed (non vérifié) le 22 أكتوبر, 2014 - 00:45
    انتى بجد فنانة عظيمة وانا بحب تمثيلك اوى

علِّق