دراسة تحدد قريبا مستقبل جسر بنزرت المتحرك
تونس (وات)- أفادت مصادر رسمية أن البنك الأوروبي للاستثمار عبر عن استعداده لتقديم هبة مالية تصل قيمتها إلى مليوني أورو لتمويل دراسة تتعلق ببناء منشأة فنية جديدة تعوض جسر بنزرت الذي يعاني من اختناق مروري كبير.
وقالت المصادر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن المفاوضات بين وزارتي التخطيط والتعاون الدولي، والتجهيز وعدد من أطراف التمويل الخارجية والمتعلقة بتمويل الدراسة المذكورة "قطعت شوطا مهما" ويتوقع أن يستغرق إعداد الدراسة التي سيعهد بإنجازها إلى مكتب دراسات مختلط تونسي أجنبي، سنة على أقل تقدير.
وستقدم الدراسة الحلول الفنية الممكنة لتعويض الجسر المتحرك وتحدد كلفتها المادية.
وتتراوح هذه الحلول بين تشييد "منشأة فنية ثابتة" (جسر) فوق قنال تعوض الجسر المتحرك أو انجاز نفق مروري بحري.
ويستبعد مهندسون بوزارة التجهيز وخارجها اختيار سلط الإشراف انجاز النفق لارتفاع تكاليفه المادية (انجازا و صيانة) علاوة عن عجز الدولة عن تحمل أعباء مالية إضافية.
ويعتبر جسر بنزرت المتحرك المنفذ الوحيد لنقل المواد الأولية وشبه المصنعة من وإلى المؤسسات الاقتصادية الكبرى المنتصبة ببنزرت مثل منطقتي المصيدة وفضاء الأنشطة الاقتصادية ومعمل الاسمنت ومعمل تكرير النفط والميناء التجاري الذي يعتبر الثاني في الجمهورية بعد ميناء رادس.
وتعبر الجسر يوميا أكثر من 3000 شاحنة مما يتسبب في اكتظاظ مروري من جهتي بنزرت وجرزونة وعلى مستوى الجسر إضافة إلى إنهاك مكوناته من الصفائح المعدنية والهياكل الحديدية.
وتخصص وزارة التجهيز سنويا حوالي 400 ألف دينار لصيانة وتجديد الأجهزة الكهربائية والميكانيكية ومعدات المراقبة والتحكم في جسر بنزرت المتحرك الذي دخل طور الاستغلال في أفريل 1980.
ودعت الوزارة في وقت سابق إلى تخفيف الضغط على الجسر من خلال تقليص مرور الشاحنات وأفرادها بممر سالك عبر شبكة الطرقات الوطنية والجهوية.
ويمكن ذلك من خلال المرور من مفترق العالية في مستوى الطريق السيارة تونس بنزرت والطريق الوطنية 8 في مستوى مفترق الختمين وتوجيه الشاحنات المتجهة إلى بنزرت او القادمة منها وإلزامها بالمرور عبر الطريقين السريعتين الجهوية 51) العالية -منزل بورقيبة) والوطنية 11 (بنزرت - منزل بورقيبة (واللتين انجزتا بحوالي 50 مليون دينار.
ولا تستبعد المصالح الفنية للتجهيز بولاية بنزرت إمكانية التفكير في إعادة تنشيط بطاح يخصص لعبور الشاحنات . ولكنها تدرك ان هذه المسالة تقتضي إعداد دراسة هيكلية تهم بالأساس إعادة تهيئة المدخلين على ضفتي القنال وأرصفة الرسو الخاصة بالبطاح وإحداث مسالك جانبية بجهتي بنزرت وجرزونة خاصة بوقوف الشاحنات .
ولا تخفي هذه المصالح أيضا خشيتها من أن يؤدي هذا الحل إلى مشاكل مرورية إضافية في محيط الجسر المتحرك.
التعليقات
علِّق