لا تزال " أزمة الثقة " بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي تلقي بظلالها على المشهد السياسي في تونس ، خاصة بعد التدوينة الشهيرة التي نشرها حافظ قائد السبسي عبر صفحته الرسمية والتي وجّه فيها انتقادات لاذعة لحكومة الشاهد وطالب بإدخل تحويرات عاجلة فيها مع ردّ الاعتبار لحزب نداء تونس وقياداته .
الخلافات و" الحرب السياسية الباردة " تواصلت بين الطّرفين ، الأمر الذي جعل رئيس الحكومة يوسف الشاهد يؤكد للمقربين منه انه لا ينوي اجراء تحوير وزاري في حكومة وأنه سيواصل العمل لانجاح الحرب على الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني في تونس خلال الفترة القادمة ، بعيدا عن التجاذبات السياسية  .
وتشير اخر الاخبار ان هناك محاوات لتطويق الازمة بين الطرفين ومساعي من عديد الاطراف  لاجراء صلح عاجل قبل اجراء الانتخابات البلدية ، ويقود عملية تقريب وجهات النظر كل من رؤوف الخماسي القيادي بنداء تونس والنقيم بألمانيا وخليل قائد السبسي الابن الثاني لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي .
فهل سينجح " السبسي جونيور " في إذابة الجليد بين شقيقه ورئيس الحكومة ، ام ان الازمة ستتواصل وقد نشاهد فصولا جديدة من المناورات السياسية خلال الاسابيع القادمة ؟