خلافا لما تروّج له رئيسة جامعة التنّس : هذه هي المقايسس المعتمدة في اختيار من سيحمل راية تونس في الألعاب الأولمبيّة

خلافا لما تروّج له رئيسة جامعة التنّس : هذه هي المقايسس المعتمدة في اختيار من سيحمل راية تونس في الألعاب الأولمبيّة

راجت هذه المدة شائعات تقول إنه تم إقصاء  لاعبة التنس الدولية المتألقة " أنس جابر " من شرف خمل الراية الوطنيّة في افتتاح الألعاب الأولمبية بطوكيو.

ويبدو أن رئيسة جامعة التنّس " سلمى المولّهي " لم تدّخر أي جهد لمهاجمة اللجنة الأولمبية تحت غطاء " الدفاع عن أنس جابر " والحال أن الحقيقة بعيد عن ذلك بكثير وهي تتلخّص في خلافها مع رئيس اللجنة الأولمبية محرز بوصيّان ورغبتها في خلافته على رأس اللجنة الأولمبية ( وهذا حقّها طبعا وما عليها إلا أن تجتهد وأن تحصل على أصوات الناخبين ) . وقبل أن نمرّ إلى المقاييس التي تعتمدها اللجنة الأولمبية في اختيار من سيمثّل البلاد من خلال حمل الراية الوطنية في الألعاب الأولمبية دعونا نذكّر الجميع بأن رئيس اللجنة الحالي هو أوّل من شجّع أنس جابر في بداياتها وساعدها على الفوز ببطولة ّ رولان غاروس " سنة 2011 عندما كانت تنتمي إلى صنف الأواسط.

أما المقاييس المعتمدة فهي مشاركات الأبطال التونسيين وإنجازاتهم في الألعاب الأولمبية وفي التظاهرات الرياضية الدولية الأخرى. وهنا نجد أن الكفّة تميل إلى الرياضية إيناس البوبكري والرياضية نهال شيخ روحو والبطل أسامة الملّولي. وعلى هذا الأساس قد يتم الاختيار على أحد هؤلاء  قبل أنس جابر التي تألّقت دوليّا وشرّفت الرياضة التونسية لكن أفضل إنجازاتها لا يرتقي من حيث القيمة الأولمبية إلى ما حققه الثلاثي المذكور وكذلك بعض الرياضيين الآخرين دون أن يكون هذا الكلام طبعا استنقاصا من قيمة البطلة أنس جابر.

ومن جهة أخرى هناك عامل السنّ وهو معتمد في مسألة الاختيار. فأنس جابر ما زالت في سن الرابعة والعشرين بينما تبلغ إيناس البوبكري مثلا 32 سنة . ومعنى هذا أن الفرص ما زالت كثيرة أمام أنس جابر بينما قد لا تتوفّر الفرصة ولو مرّة أخرى لإيناس أو غيرها. وعندما نقول إن إيناس البوبكري  تستحقّ هذا الشرف المعنوي فإننا لا نفضّلها على أي رياضي تونسي لا أنس جابر ولا غيرها وإن كل ما في الأمر أن تألقها ونتائجها السابقة يسمحان لها بنيل هذا الشرف.

وفي هذا الإطار ستنظّم اللجنة الأولمبية التونسية مساء اليوم ندوة صحفية عن بعد يتم من خلالها الكشف عن هويّة الرياضي ( أو الرياضية ) الذي سيحمل الراية الوطنية في هذا المحفل الدولي الذي ينطلق يوم 23 جويلية الجاري بمدينة طوكيو اليابانية .

ج - م

التعليقات

علِّق