خلافا لكلّ ما راج : وزارة الصحة تؤكّد أن سحب دواء " OFLOMED " تمّ سحبه بطلب من المصنّع " UNIMED "

خلافا لكلّ ما راج : وزارة الصحة تؤكّد أن سحب  دواء " OFLOMED "  تمّ سحبه بطلب من المصنّع " UNIMED "


أكّدت وزارة الصحة كل ما ذهبت إليه الصيدلية المركزية حول سحب دواء " OFLOMED "  من السوق موضّحة أن هذا السحب تم بطلب من الجهة المصنّعة وهي مخابر " UNIMED "  التي يرأسها رضا شرف الدين .
وجاء في نصّ قرار وزارة الصحة  المنشور بتاريخ 1 مارس 2019 أن هذا الإجراء تم بعد ملاحظة عدم تطابق في المعطيات المرافقة للدواء ( Notice) حيث نصّت المعطيات على أن تعاطي هذا الدواء يتم عن طريق العين والحال أنه يتم عن طريق الأذن .
ولعلّ السؤال الأكيد الذي يفرض نفسه قبل كل شيء : لماذا ظهرت هذه المعلومة في هذا الوقت بالذات وهي التي يعود تاريخ نشرها إلى 1 مارس 2019 ؟. أما الإجابة عن السؤال فتأتي من بعض متابعي الشأن السياسي  في تونس الذين أكّدوا أن ّ " التداول  المكثّف " لهذه المعلومة في هذا التوقيت بالذات إنما يعود إلى " حسابات سياسية " خاصة أنه يأتي مباشرة إثر استضافة رضا شرف الدين في قناة الحوار التونسي حيث أعلن عن استقالته من نداء تونس ومن رئاسة اللجنة المكلفة بإعداد مؤتمر هذا الحزب ومن مجلس نواب الشعب أيضا . وأكّد هؤلاء المتابعون أن التعاطي الإعلامي ( في بعض وسائل الإعلام بعينها ) تمّ بصفة توحي بأن النوايا ليست سليمة إذ تم الحديث عن " أخطاء في الصنع " وعن أمور أخرى لا أساس لها من الصحّة والحال أن الخطأ لا يتعدّى مسألة التنصيص على طريقة الاستعمال . وبالإضافة إلى ذلك لم تذكر هذه الوسائل الإعلامية أن سحب الدواء تمّ برغبة من صنعه أي الشركة المذكورة  التي لم تطلب سحب الدواء لعيب فيه بل أرادت إصلاح الخطأ المذكور وتفاديه .
أما السؤال الأهم الذي بات ملحّا سواء في أوساط نداء تونس أو خارجه فهو : لو كان رضا شرف الدين مخطئا باعتبار أنه الرئيس المدير العام للمخبر الذي صنع الدواء واعتبارا لأن السحب تم  يوم 1 مارس 2019  لماذا تم غضّ النظر عنه  طوال هذه المدّة ؟. وبمعنى آخر لماذا يتم الآن الحديث بكثافة و " استغراب شديد " عن المسألة  ؟. هل لأن رضا شرف الدين استقال من الحزب ومن لجنة إعداد المؤتمر " بعد أن رفض ضغوطات مورست عليه " حسب ما تمّ تأكيده  وبالتالي لم تعد بعض الأطراف في حاجة إليه ؟.
إنها أسئلة عديدة قد يلخّصها سؤال وحيد في النهاية وهو : هل يدفع رضا شرف الدين ضريبة " عدم الامتثال لأوامر بعض الأطراف في نداء تونس " وضريبة الاستقالة من الحزب ومن اللجنة ؟.

التعليقات

علِّق