خلافات و تجاذبات : الدورة 40 لمهرجان بنزرت الدولي بين الشك و اليقين ...

خلافات و تجاذبات : الدورة 40 لمهرجان بنزرت الدولي  بين الشك و اليقين ...

كثر اللغط منذ فترة عن اقامة الدورة 40 لمهرجان بنزرت الدولي من عدمه بعد ان سادت التجاذبات صلب هيئة التنظيم في حد ذاتها و مع اطراف اخرى من خارج الهيئة .

هذا المهرجان العريق تداول على رئاسته كثيرون و اعتلى مسرحه اشهر الفنانين مثل الشاب خالد جورج وسوف كاظم الساهر نجوى كرم اليسا ... و غيرهم يجد نفسه اليوم في وضعية حرجة امام انتظارات مرتفعة للجماهيره من ولاية بنزرت و خارجها باعتباره ثالث اكبر مهرجان في الجمهورية بعد قرطاج و الحمامات .

اثر دورتين للمهرجان ترؤسهما احمد الطريفي تم حجب المهرجان لسنة بسبب جائحة كورونا ثم عاد المهرجان من جديد ليكمل الطريفي  في ذات المنصب سنته الثالثة و الاخيرة في انتظار تقديم التقرير الادبي و المالي و انتخاب رئيس جديد علما ان لكل رئيس الحق في تسيير 3 دورات للمهرجان .

وقد قامت الهيئة التنظيمية برئاسة الطريفي بالدعوة لجلسة عامة قبل 13 يوما من تاريخها و تقديم بلاغ في صحيفة ناطقة باللغة العربية  فقط ليطعن لطفي الصفاقسي وهو مدير سابق للمهرجان و من الراغبين في العودة للرئاسة في ذلك معللا بان القانون يؤكد على ضرورة الاعلان عن الجلسة العامة قبل 15 يوما و تقديم بلاغ للعموم في صحيفتين  الاولى بالعربية و الثانية بالفرنسية. و قد حضر احمد الطريفي للمحكمة ليقر بانهم فعلا لم يحترموا  الاجال المطلوبة هذا ما اثار حفيظة عدد من الاعضاء داخل هيئته وقاموا بجلسة تتكون من 7 اعضاء لاقالة الطريفي  من منصبه .

و تجدر الاشارة هنا ان اقالة الرئيس ممكنة في حال اجمع الثلثين من الاعضاء على ذلك و ليس اقل و تتم العملية بحضور الرئيس مع الاعلان مسبقا انها جلسة لتنحية الرئيس . مع العلم انه لا يحق لاي كان المساس بالبنود المعمول بها في تنظيم عمل المهرجان كتغيير شروط المشاركة و غيرها و هذا ما لم يتم احترامه حسب مصدرنا بل بلغ الامر الى تغيير الاقفال للاماكن التي على ذمة هيئة المهرجان .

المشهد الان كما يلي هيئة قديمة "منتهية الصلوحية" برئاسة احمد الطريفي  في المقابل اعضاء اخرين يرغبون في تنحيته و تسلم زمام الامور و اخرون من خارج المهرجان يرغبون في الترشح و اختاروا مسار  التقاضي .ليتلقى الراي العام بلاغا اولا من الطريفي و مسانديه يؤكدون ان الدورة 40 لمهرجان بنزرت ستنطلق يوم 23 جويلية و بلاغا اخر من بقية الاعضاء يؤكد ان الدورة الحالية ستنطلق يوم 18 جويلية الجاري في المقابل هناك قضية جارية لدى المحاكم للبت في الملف .

كل هذا و سلطة الاشراف لا تحرك ساكنا حيث كان من المفروض ان يتم تعيين هيئة تسييرية لهذه الدورة في انتظار الاعلان عن انتخابات نزيهة و شفافة تحترم عراقة هذا المهرجان و جمهوره .

التعليقات

علِّق