خبير في قطاع المياه المعلبة يرفع اللبس بخصوص اللغط الحاصل حول هذا القطاع ...
يشهد قطاع المياه المعلبة في تونس في السنوات الاخيرة تطورا كبيرا حيث اصبح التونسي رابع مستهلك في العالم لهذا المنتج وقد خلق القطاع مؤخرا الكثير من الجدل حوله خاصة بعد ما انطلق الحديث بكثرة عن ندرة المياه و استنزاف الثروة المائية و غلاء الاسعار عند الشراء
ورغم وجود اكثر من 30 علامة تجارية و رغم التنافس الشديد في السوق إلا ان تزايد اقبال المستثمرين على القطاع دليل على تزايد الطلب
ولانارة الراي العام و خاصة مستهلكي المياه المعلبة في خضم ما يروج في خصوص هذا القطاع اتصل موقع الحصري بالياس الساحلي خبير في قطاع المياه المعلبة الذي اكد ان هذا المنتوج التونسي ذو جودة عالية تضاهي اكبر العلامات العالمية وانه مراقب بصورة ذاتية في وحدات التعليب و كذلك من طرف الجهات المختصة .
و اضاف الساحلي ان هامش الربح ضئيل جدا لشدة المنافسة في السوق و ان هذا الربح مرتبط اساس بكمية المبيعات مشيرا الى ان الكمية المستهلكة في كامل تراب الجمهورية لا تتعدي 0,1% من اجمال المخزون المائي و ان القطاع يكاد يكون محميا بالكامل ضد التجارة الموازية .
و لفت محدثنا الى ان التقنيات و التكنولوجيا المستعملة من قبل المصنعين من طراز رفيع لدى جميع المنتجين اما بخصوص الاسعار فلاتزال الاقل مقارنة بالاسواق المجاورة و خاصة العالمية لانه لا يقع احتساب الماء في سعر البيع انما فقط سعر التكلفة للتصنيع بحيث كمية الماء الموجودة في العلبة تكاد تكون غير محسوبة فمصنعي المياه المعلبة يبيعون العلبة و ليس الماء .
و عرج الساحلي الى وجود مشاكل كبيرة يعاني منها منتجو المياه المعلبة مرتبطة بالبنية التحتية من طرقات و كذلك استقرار الطاقة الكهربائية داخل وحدات التعليب و ان هذه الصعوبة عامة متاتية من شركة توليد الكهرباء
و اكد الخبير ان القطاع مازال يشهد مشاكل ورغم ذلك يبقى قطاع مربحا ولكن ليس بالسهولة التي يتم الترويج لها لان القطاع جد تنافسي و ليس بمن السهل الدخول فيه
واجابة عن امكانية العودة لاستعمال القنينة البلورية للمياه قال محدثنا ان سبعين بالمائة من انتاج مادة البلور تصدر للخارج و ان باستعمال القنينية البلورية سترتفع الاسعار اكثر للماء المعلب فعموما مادة البلور ليست متوفرة في عدة دول في العالم بالشكل المطلوب.
وختم كلامه بنصيحة للمستهلك و تتمثل في ضرورة مراقبة طريقة العرض و التخزين و كذلك تاريخ التصنيع و الحالة التي عليها العلبة و تجنب المنتوج المعرض للشمس او العلبة التي ليست بحالة جيدة.
التعليقات
علِّق