وفي هذا السياق أكدت مصادر خاصة من المصحة للحصري أن عملية سرقة 95 ألف دينار لم تكن الأولى التي تشهدها المصحة حيث تم سرقة 12 ألف دينار  من مداخيل الأطباء في أواخر الصيف الفارط ونُسبت العملية إلى سارق من خارج المصحة.

كما تم سرقة 2000 دينار من الخزينة في أواخر سنة 2013 إضافة إلى سرقة مبلغ مالي آخر في شهر أفريل قُدر ب8 آلاف دينار وهو الأمر الذي جعل إدارة المصحة تُشكك في أن السارق من بين العاملين في " الكلينيك " حيث حامت الشكوك حول عامل الحراسة "ب" باعتبار أن كل السرقات كانت تقع أثناء عمله وفي نفس الفترة من كل شهر وهي  ما بين 1 و7 .

وأضاف لنا محدثنا أنه على هذا الأساس اتخذت المصحة الاجراءات اللازمة حيث قامت ببناء مكتب جديد واقتناء خزينة حديدية مجهزة بتقنيات عالية إلا أن سيناريو السرقات لم ينتهي حيث أفاق عملة كلينيك التوفيق يوم الجمعة الفارط 6 جوان 2014 على واقعة سرقة حوالي 95 ألف دينار من الخزينة من قبل 4 أعوان حراسة.

وأكد لنا نفس المصدر أن الشاحنة الناقلة للفضلات كانت تقوم بعملية رفع القمامة بصفة عادية إلا أن جسم صلب علق بالمحرك وبالتثب منه اكتشف أنه الخزينة الجديدة متواجدة في شاحنة الفضلات وبها ثقب كبير . وعلى الفور تم اعلام الوحدات الامنية حيث تم فتح تحقيق فوري في الغرض وتم اعلام الشرطة العدليّة بالعمران الأعلى بالواقعة والتي تحولت على عين المكان وعثرت على أثار دماء في محيط الخزينة المسروقة .

اثر ذلك تم جلب جميع العملة والموظفين بالمصحة ، ومن خلال المعاينة التعرّف على أحد الجناة  الذي كانت يده مصابة هو " م " من قسم التقنية ، وبعد عرضه على التحليل الجيني تم التأكد من تطابق الدماء المتواجدة في حائط الخزينة مع فصيله دمه حيث وبالتحقيق معه اعترف بأسماء بقيّة شركائه. 

وقد تم إلقاء القبض على بقيّة الأشخاص وهم كل من "ب" و " م .ه " و"  م" ، واقتيادهم إلى المكان داخل الغابة المجاورة الذي أخفوا فيه الأموال ليعثروا عليها كاملة.  

مسرة فريضي