حول سحب الثقة من الغنوشي...

حول سحب الثقة من الغنوشي...

بقلم أنور الغربي
في علاقة بموضوع سحب الثقة من رئيس البرلمان الشيخ راشد الغنوشي
ربما يأتي اليوم الذي أكتب فيه عن زعماء البناء الديمقراطي في تونس وعن تجربتي المتواضعة كشاهد عيان عن أدائهم – علما وأنه ليس لي اي انتماء سياسي لا في تونس ولا في غيرها من البلدان وبالتالي فان ما أكتبه هو تعبير حقيقي عما أراه وأشهد عليه لا غير -
ما يهمني في هذه العجالة هو الآتي:
لست بصدد تقييم أداء حركة النهضة أو بقية الفاعلين السياسيين ولاردود أفعالهم بخصوص سحب الثقة ولكن من المهم جدا أن نذكر الجميع ويدرك الشباب في تونس أن الاستاذ راشد الغنوشي أصبح رمزا كبيرا لتونس والتغيير الديمقراطي وأحد أهم الشخصيات المرموقة دوليا وان الذين يشاركون في المؤتمرات والندوات ويلتقون زعماء العالم يعرفون هذه الحقيقة جيدا - لا يهم ان كنت معه أو ضده. ولا يهم ان كنت توافقه أو تعارضه. ولا يهم ان كان الانطباع سلبيا أو ايجابيا ولكن كن على يقين بأن أسماء راشد الغنوشي والحبيب بورقيبة هما من أكثر الاسماء التونسية تداولا على المستوى الدولي وهذه حقيقة يقف عليها كل من يلتقي مفكرين وصناع قرار عبر العالم.
وهذه الحقيقة يقف عليها كل من اشتغل في السلك الديبلوماسي وبخاصة الذين عملوا في آسيا الوسطى ومنطقة البلقان وقد اشتكى عدد من سفراء بن علي من هذا الامر في مراسلات رسمية.
ومن جهتي، التقيت زعماء كبار وشاركت في عشرات المؤتمرات والندوات في القارات الخمس على مدى 30 سنة الماضية وأشهد الله أنه نادرا ما تذكر أمامي أسماء أخرى غير الرجلين عندما أقدم نفسي بأنني تونسي.
فقد سمعتها من علي عزت بيكوفيتش ومن نجم الدين أربكان عندما التقيته في جينيف وكان يومها رئيسا للحكومة التركية ومن عبد الله قول قبل أن يصبح رئيسا للدولة ومن مهاتير محمد كما سمعتها من قادة ماليزيا وأندونيسيا والفيليبين وكوريا الجنوبية وقادة النضال في فلسطين وقيادات عربية وفي عديد البلدان في أمريكا الاتينية.
كنت أحرص على تثمين جهد ودور أي اسم يذكر أمامي وأبين مساهته من أجل بناء الدولة الوطنية التي تسعى للعدالة والديمقراطية-
وأي تكن مآلات الأمور، احرصوا على إبقاء الرايات مرفوعة لأن ذلك فيه رفعة الوطن وعزة التونسيين. وهذه الرسالة ليست موجهة للحاقدين أو الذين يفجرون عند الخصومة ولا الى أدوات الخارج. هي فقط لأبنائنا حتى يعرفوا قدر رجال الوطن.

التعليقات

علِّق