حمّادي الجبالي يقاضي كل من اتهمه بتقديم إشارات لتنفيذ عمليات إرهابية

حمّادي الجبالي يقاضي كل من اتهمه بتقديم إشارات لتنفيذ عمليات إرهابية

 


في حوار أجراه مع جريدة " الشارع المغاربي " ، ندد رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي بالقراءة التعسّفية واللا عقلانية للبيان الذي أصدره منذ ايام  للتعبير عن موقفه من تنصيب حكومة يوسف الشاهد.
وابرز الجبالي  ان ماكينة إعلامية تقف وراء ما تم تداوله من تحاليل بشأن توقعاته بتصاعد الإرهاب عقب مسار مبادرة حكومة الوحدة الوطنية.
وأشار الجبالي ان ما حصل  يتنزّل  في إطار حملة ممنهجة  لتمرير أجندة كاملة ، ستضر بمصالح الدولة ،بقوت شعبها وستزيد في تسخير الفقر والتهميش وتعطيل التنمية.
وشدد الجبالي على  أنه سيقاضي كل من وجه له اتهامات بتقديم إشارة لتنفيذ العملية الإرهابية التي جدت الاثنين في منطقة سمامة التابعة لولاية القصرين ذاكرا بالاسم “والي بن علي.
كما شدد الجبالي على أن كل من وجه له اتهاما بعناوين مختلفة تتمحور بأي شكل من الأشكال حول ادعاءات تبشيره بتصاعد وتيرة الإرهاب ، سيتحمل مسؤولية كاملة امام القضاء واصفا التحاليل والاتهامات التي جاءت على لسان البعض من سياسيين ناشطين ، بالخطيرة جدا .
واوضح الجبالي موقفه قائلا  قراءتي الواقعية للوضع الراهن ، وبالتحديد لمبادرة حكومة الوحدة الوطنية ، تتلخص في مسألتين: الاولى انعكاسات هذه المبادرة على نظام الحكم ، ومسك شخص واحد (الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية)” بكل الصلاحيات بشكل مخالف تماما للدستور .
وتابع الجبالي  القراءة الثانية هي الأجندة التي “سيتم تطبيقها  في إطار إصلاحات وقرارات غير شعبية ستزيد من تفاقم الازمة اقتصاديا واجتماعيا وستتسبب في مزيد التهميش والفقر وبالتالي الإرهاب الذي ينمو في ظل الدكتاتورية والفقر وغياب التنمية.
و أوضح الامين العام الأسبق لحركة النهضة ، انه يساند مسارا إصلاحيا  في مجال إعادة هيكلة الدولة واصلاح وضعية البنوك والصناديق الاجتماعية ، محذّرا  في المقابل من مخاطر انحراف عن تحقيق أهداف الثورة ،والمس من الحريات ومن أسس الديمقراطية بتعلة “لا صوت يعلو على صوت الوحدة الوطنية
وذكر الجبالي بأن البلاد  تعيش مرحلة شبيهة  بالدكتاتورية التي فرضها كل من بورقيبة وبن علي تحت مسميات مختلفة:  الاول طيلة 40 سنة لا صوت يعلو على صوت الاستقلال والثاني طيلة 23 سنة “لا صوت يعلو على صوت  الاستقرار.

التعليقات

علِّق