حملة باطلة وظالمة على الإذاعة الوطنية بسبب " العريان "‎

حملة باطلة وظالمة على الإذاعة الوطنية بسبب " العريان "‎

 

منذ يومين تتواصل الحملة الشرسة على الإذاعة الوطنية وعلى الموظف الذي منع الممثل " مروان العريان " من الدخول لأنه ذهب إلى الإذاعة وهو يرتدي " شورت " .
وقد ذهب الكثير من " الناقدين " مذاهب شتّى بما في ذلك اتهام الإذاعة والعون الذي منعه بأنه من بقايا " الترويكا " ... وقال آخرون إنه ليس من حقّ أي أحد أن يمنع العريان أو غيره من الدخول وهو في ذلك اللباس لأن اللباس شأن شخصي وحرية فردية وما إلى ذلك من الشعارات...و غير ذلك من النقاشات البيزنظية التي لا رجاء منها ولا فائدة .
ودون الدخول في متاهات الوعظ والإرشاد اللذين يعرف الجميع أننا لسنا من هواتهما نقول إن هذه الحكاية أخذت حجما أكبر من حجمها وقد كان على الجميع أن يأخذها بكل بساطة .
لقد أراد البعض وبكل وضوح أن يقلبوا الحقائق فيصبح الظالم مظلوما ويصبح المظلوم ظالما . ودون لفّ أو دوران نقول إن " العريان " هو المخطئ من البداية إلى النهاية . فقد كان عليه أن يحترم المؤسسة التي ذهب إليها لأنها مؤسسة إعلامية عمومية تقدّم إليه ولغيره خدمات يعود إليها الفضل في شهرته وشهرة غيره وليست شاطئا للنزهة مثلما قد يكون اعتقد السيد مروان العريان . ولا نعتقد أن شخصا عاقلا في هذه البلاد يرفض الإحترام طالما أنه مقتنع بأنه إذا احترم غيره فقد احترم نفسه أوّلا وفرض على الغير أن يحترمه ثانيا . وبكل المقاييس لم يكن ما فعله العريان من باب الإحترام ومع ذلك غضب ولام وقرر ألا يدخل مبنى الإذاعة في المستقبل .
ونريد أن نختم المتذرّعين بالحريات لتبرير خطأ العريان فنقول : لو أن العريان هذا ذهب إلى إذاعة في باريس أو لندن أو نيويورك وهو " في شورت " هل كان يسمح له بالدخول ؟؟؟. أليست هذه المدن من أعرق الديمقراطيات ومن أكبر المدافعين عن الحريات في العالم ؟.
 
 
جمال المالكي

التعليقات

علِّق