حمة الهمامي: الأزمة تتفاقم وسعيد ماض في تصفية مكاسب الثورة
سنيا البرينصي
قال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي إن الأزمة التي تشهدها البلاد تتفاقم يوما بعد يوم وهو أمر لا ينفيه حتى أنصار رئيس الدولة قيس سعيد.
وشدد الهمامي، في حوار ل "الحصري" اليوم الجمعة، على أن البلاد تعيش أزمة عميقة وشاملة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع بقوله: "يبدو أن الرئيس وبعض المحيطين به هم فقط من يعتقدون أن الوضع جيد في البلاد ويلقون المسؤولية على ما يسمونهم بالخونة والمحتكرين".
واعتبر حمة الهمامي أن حل الأزمة التي تعيشها تونس يكمن في إرساء الديمقراطية الشعبية ووضع أسس منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة عن كل المنظومات السابقة.
وفي سياق متصل، قال الهمامي إن الرئيس قيس سعيد ماض في تصفية مكاسب الثورة التونسية من أجل ترسيخ حكمه الفردي، مبينا أن سعيد لا يؤمن بالحريات ولا بالوسائط والمؤسسات التمثيلية وغيرها.
وأكد الأمين العام لحزب العمال أن سعيد يسعى إلى تكريس حكم فردي بشعب طيع وهو أمر يلاحظ من خلال الدستور الذي أقره ومن القوانين التي أصدرها ومن خلال مشروع الأقاليم والجهات وغيرها، وفق تعبيره.
وذكر الهمامي أن الوضع في البلاد قبل 25 جويلية 2021 كان متعفنا، موضحا أن الرئيس قيس سعيد استغل ذلك الوضع للعودة بالتونسيين إلى مربع الاستبداد.
وبخصوص "خفوت" دور النخب وصوت الاتحاد العام التونسي للشغل، علل حمة الهمامي ذلك بالإحباط والاستسلام للأمر الواقع.
وأشار في المقابل إلى وجود نضالات من نخب المحاماة ونقابة الصحفيين إلا أنها لم تصل إلى درجة التعبئة لوضع حد للاستبداد.
واعتبر الهمامي أن الاتحاد العام التونسي للشغل مستهدف، موضحا أن هناك محاولات لتحريك أطراف من داخل الاتحاد لضرب المنظمة الشغيلة.
وأضاف الهمامي أن اتحاد الشغل- وبرغم تراجع تأثيره- ما يزال موجودا ويخيف كل أنظمة الاستبداد، بحسب قوله.
التعليقات
علِّق