حمام الأنف: الكازينو يستعد أخيرًا للبعث من جديد

حمام الأنف: الكازينو يستعد أخيرًا للبعث من جديد

في حالة متقدمة من التدهور، مهدد بالانهيار، وفي وضع يُرثى له، يستعد كازينو حمام الأنف للنهوض من رماده والعودة للحياة. يُعد هذا المعلم التاريخي، المصمم على الطراز النéo-mauresque، والذي تم تدشينه سنة 1894، من أبرز رموز مدينة البايات لأكثر من قرن.

وتوالت عليه الأدوار: من فندق وكازينو، إلى قاعة احتفالات، ثم مطعم، وقد شكّل مع القصر الحسيني، و"عروس البحر"، و"الشاليه الأخضر" رموزًا متفرّدة لهذه المدينة العريقة. لكن للأسف، شهدت هذه المعالم جميعًا تدهورًا مؤلمًا، أدمى قلوب أهالي حمام الأنف.

ومع ذلك، وضمن خطة لإنقاذ التراث المحلي، سيكون الكازينو، المهجور بالكامل منذ سنة 2010، أول معلم في المدينة يستعيد مجده وينبعث من رماده، كطائر الفينيق. وفي هذا الإطار، أُطلقت يوم الخميس 17 جويلية استشارة عامة من قبل مشروع "تراث 3000" لاختيار مجمّع من الشركات التي ستُكلّف بتنفيذ أشغال الترميم والتثمين لهذا المعلم الرمزي من تراث حمام الأنف.

وتم تحديد آخر أجل لتقديم العروض في 15 سبتمبر القادم، مما أنعش آمال أهالي حمام الأنف في رؤية انطلاق فعلي لهذا المشروع، الذي أطلقته بلدية المدينة، ويدعمه كل من: وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، الهيئة العامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، المعهد الوطني للتراث، وذلك بدعم من مشروع "تراث 3000" المنفذ من قبل "إكسبيرتيز فرانس" في إطار برنامج "تونس وجهتنا" المموّل بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

التعليقات

علِّق