حكاية ملعب باردو : إلى متى تتواصل سياسة المكيالين و " الأكتاف " ؟‎

حكاية ملعب باردو : إلى متى تتواصل سياسة المكيالين و " الأكتاف " ؟‎

 

لم يتمكن الملعب التونسي من إجراء اللقاء الأخير ضد النادي الصفاقسي على ملعبه إلا بشق الأنفس. ودون لفّ أو دوران  فقد سعت أطراف عديدة إلى حرمان الملعب التونسي هيئة ولاعبين وأحباء من فرحة انتظرها العالم كله في باردو و " أحوازها " أكثر من 40 عاما ( وليس 33 عاما مثلما يقال ) . ولعل الغريب في كل هذا أن الأطراف التي بيدها الحل والربط في مسألة تأهيل الملاعب حاولت  بكل الطرق " إسقاط " ملعب باردو وهي التي منحت شهائد الصلوحية  لملاعب لا يمكن قبولها حتى كملاعب أحياء ولا فائدة في ذكر هذه الملاعب حتى لا يشعر أحد بالحرج . ولعل الأغرب أيضا أن الأطراف  التي تعطي الرخص للملاعب التي لا تتوفر فيها أدنى الشروط المطلوبة تتعلل دائما بأن "  الفريق الفلاني يمثّل جهة كاملة " ... والحالة تلك فهل يمثّل  الملعب التونسي عائلة أنور الحداد وحدها أو عائلة الأسعد الدريدي ؟؟؟ . ودون إطالة نقول لهذه الأطراف عيب عليكم وأكبر عيب أن تواصلوا في 2015 هذه االسياسة التي تدلّ على التخلّف ولا شيء غيره . فالملعب التونسي ونادي حمام الأنف على سبيل المثال  الذي عاش سنوات عديدة غريبا ومهاجرا رغم أن ملعبه جاهز بسبب تلك " اللجنة " فريقان تونسيان ولم نأت بهما من المرّيخ ... ووراء هذين الفريقين جماهير من حقها أن تساند وأن تتمتع باللعب على ميدانها ... اللهمّ إلا إذا أرادت هذه الأطراف أن تؤكّد لنا ما يشاع حول التوجّه السياسي نحو " القضاء " على فرق العاصمة وضواحيها والإبقاء  على فريقين فقط وهما الترجي والإفريقي .

جمال المالكي

التعليقات

علِّق