حفل " بوبا " بقرطاج : فضيحة مدوّية لفنان ينشر سموم " ثقافة " الشذوذ الجنسي في السجون الأمريكية

حفل " بوبا "  بقرطاج : فضيحة  مدوّية لفنان  ينشر سموم " ثقافة " الشذوذ الجنسي في السجون الأمريكية

 

أقام مغني الراب الفرنسي " بوبا " حفلا على ركح مسرح قرطاج الدولي يوم الجمعة الماضي . وقد انقسمت الآراء حول هذا الحفل الذي قد يكون أعجب البعض لكنه في المقابل أثار استياء كبيرا لدى الكثير من الناس الذين رأوا فيه فضيحة لإدارة المهرجان وإساءة للشعب التونسي ولمسرح قرطاج الذي أصبح مثل الحمار القصير الذي يركبه كلّ من هبّ ودبّ في هذه الدنيا . وبعد الحفل الكارثة أصدرت إدارة المهرجان بيانا  مدحت فيه  هذا الشخص ومجّدته ولم يكن ناقصا إلا أن تقول لنا إنه من فصيلة الأنبياء والمرسلين . وهذا يدلّ على أحد أمرين : إما أن هذه الإدارة لا تعلم شيئا عمّا يقدمه هذا الفرنسي وهذا طبعا مصيبة لأننا عدنا إلى التعامل بمنطق " قطّوس في شكارة " وإما أنها تعرف جيّدا وهنا مصيبة أعظم إذ تصبح شريكة في نثر ثقافة الشذوذ ... أما ما يهمّ هذه الإدارة فلا نظنّ أنه الثقافة أو الفنّ الراقي ولا  هم  يحزنون ... لقد عبّرت بما فيه الكفاية عمّا تبحث عنه حقيقة من خلال برمجة المهرجان .
وفي هذا السياق وخلافا لخطاب التمجيد الذي صاغته إدارة المهرجان ( إقرأ بيانها المنشور أسفل هذا )  كتبت عدة وسائل إعلامية  عن هذا الحدث الفضيحة وجاء في أحدها ما يلي :
" أفاق نشطاء المواقع الاجتماعية صباح السبت 12 اوت على صدمة " العرض الفضيحة " الذي جرى على مسرح قرطاج العظيم ليلة البارحة الجمعة 11 أوت لمغني الراب الفرنسي " بوبا " الذي تعمّد الصعود الى المسرح كاشفا عن ملابسه الداخلية مع إبراز نقطة حمراء على  مستوى مؤخرته.. وانهالت شتائم المعلقين على صاحب الفعلة الشنيعة . كما لم يسلم من ذلك من كان وراء برمجة هذا العرض المهزلة  ومن لم يتدخل من المسؤولين في الإباّن للفت نظر الفنان الفرنسي المستهتر وإيقاف المهزلة.. ولعلّ من أعمق التعليقات ذلك الذي جاء على لسان أحدهم عندما قال إنها  " ليلة سقوط قرطاج" ..!"
ولمن لا يعلم فقد أكّد البعض أن الأسلوب الذي يظهر به هذا المستهتر ليس جديدا ولا بريئا . فهو  موروث عن " ثقافة " السجون الأمريكية حيث يقوم السجناء الشاذون جنسيا بلفت نظر السجناء الآخرين  ( الشاذين قطعا ) إلى أنهم  " على أتم الاستعداد  " من خلال إنزال سراويلهم إلى حدّ معيّن ...وفي ذلك رسالة واضحة يفهمها كافة السجناء . وللأسف الشديد أصبح هذا الشذوذ " موضة " يتناقلها  هؤلاء الفنانون الشواذ ( إذا صح طبعا أن نسميهم فنانين ) وتتهافت عليهم المهرجانات على غرار ما فعلت إدارة مهرجان قرطاج  الذي لا يكفي أنه صار مرتعا  لكل من هبّ ودبّ وكل من يريد أن يتعلّم فينا الحجامة حتى أصبح مرتعا للشواذ المبشّرين بكل ما هو إباحي تحت غطاء الغناء والفن والرقص .

ج - م 

Microsoft Office document icon BOBA.doc

التعليقات

علِّق