حسين العبّاسي يروي : هذا ما حصل يوم 4 ديسمبر 2012 وعلي العريّض تواطأ ورفض إرسال الأمن لحماية الاتحاد

حسين العبّاسي يروي : هذا ما حصل يوم 4 ديسمبر 2012   وعلي العريّض تواطأ ورفض إرسال الأمن  لحماية الاتحاد


خلال استضافته اليوم الأحد 15 نوفمبر 2020 بإذاعة " موزاييك "  عاد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل سابقا   إلى ثماني سنوات خلت  وتحديدا إلى تاريخ  4 ديسمبر 2012  وأحداث العنف التي شهدتها ساحة محمد علي  في ذلك اليوم بالتحديد .
وسرد العباسي كيف عاد يومذاك  من قصر الحكومة بالقصبة حيث  أمضى اتفاقا مع رئيس الحكومة   حمادي الجبالي ورئيسة اتحاد الأعراف وداد بوشماوي  يهم القطاع الخاص. وقال العباسي ''   عدت في ذلك اليوم مبتهجا بعد الإتفاق الذي تم توقيعه وتزامن مع ذكرى اغتيال فرحات حشاد ومرور عام منذ توليت الأمانة العامة للاتحاد.. وكنا نجهّز للمسيرة النقابية السنوية بمناسبة ذكرى حشاد''.
وتابع  العباسي قائلا : '' بمجرد وصولي إلى مقرّ الإتحاد لاحظت وجوها غريبة لم أرها من قبل  ما عدا بعض   النقابيين القدامى  الذين التحقوا بالنهضة ورابطات حماية الثورة ''وقلبوا الفيستة'' ..''.
ووصف العباسي المشهد قائلا :'' رأيت وجوها واجمة يبدو عليها الغضب والحقد.. ولاحظت تحركات مريبة.. توجهت إلى مكتبي في مقر الإتحاد وبعدها بلحظات بدأت أسمع شعارات مناوئة للاتحاد والمنظمة . وقد عرفت  أن أمرا يخطط  له لإفساد الاحتفال ذلك اليوم.. لكني لم أتوقع أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه . لقد بدِؤوا يخرجون  العصي .. فقمت باتصالات وطلبت من النقابيين  أن يأتوا إلى دارهم ليحموها.. وكنت حريصا على عدم سفك الدماء.. هناك  باب خلفي طلبت منهم  أن يدخلوا  منه حتى لا يقع التصادم''.
و كشف العباسي لأول مرة عن الاتصال الذي جمعه بوزير الداخلية  في ذلك الوقت  علي العريض  فقال : '' اتصلت بعلي العريض وزير الداخلية وأعلمته بالوضع.. أكد لي أنه  سيرسل الأمن خلال دقائق. وحسابيا مقر الوزارة لا يبعد عن مقر الإتحاد أكثر من 5 دقائق ... لكن الأمن لم يأت. أعدت الإتصال به وطمأنني مرة أخرى بأن الأمن سيأتي.. ولم يأت''.
وتابع حسين العباسي قائلا : '' اتصلت مرة ثالثة  وهذه المرة خاطبته بحدة وقلت له '' تحمل مسؤوليتك في ما سيحصل .  وقد تبين لنا أن الأوامر لم تعط   للأمن للقدوم والتدخل.. وتبيّن أن اللجان أو الرابطات  " كان يحمي فاها الأمن التونسي.. ".  لقد  كان هناك  تواطؤ''  ولا  ندري هل أن في الأمر تنسيقا أم هي مجرد صدفة..؟. لكن الهجوم بدأ على دار الإتحاد بعد هذه المكالمة التي جمعتني بالعريض".
وتحدث العباسي عمّا تلا  تلك الهجمة من موجات عنف واستهداف للإعلام والصحافيين والمثقفين والفنانين.. وقال : '' بدأت أفهم أن  بوادر عنف بدأت تحدث  فقلت آن الأوان لمبادرة لمناهضة العنف. وكانت الفكرة بعد حوار بيني وبين صديقي الشهيد شكري بلعيد.. لكن هذه الفكرة تم إجهاضها''.

 

التعليقات

علِّق