خلال ملحق الجولة الأولى من البطولة الوطنية لكرة القدم " لم يحترم " مستقبل المرسى  ونجم المتلوّي " قوانين الضيافة " وأعلنا التمرّد على السائد والمألوف وسطّرا قاعدة جديدة في البطولة ملخّصها أنه لا وجود لكبير أو صغير في هذا الموسم بل إن كل فريق " سيحارب على علمه " مثلما يقال .
وفي الوقت الذي اعترف فيه مدرب الترجي عمار السويّح بأن مستقبل المرسى كان أكثر إصرارا على الفوز وأن فريقه لم يكن في مستواه وانتهى الأمر سمعنا رضا الجدي المدرب المساعد للنجم الساحلي " يشكي ويبكي " وقد حمّل مسؤولية هزيمة فريقه مع نجم المتلوي إلى الجامعة التي قال إنها لم تمنح فرصة للنجم كي يرتاح قليلا منذ الموسم الماضي ويسترجع أنفاسه قليلا .
صحيح أن الجامعة التونسية لكرة القدم في عهد " الجريء جدا " لها من العيوب والعاهات ما لا يوجد في جامعات العالم كلّه بما فيها جامعة التشاد الشقيق ... وصحيح أننا لا ندافع عن هذه الجامعة التي رأينا في عهدها العجب العجاب ومع ذلك نريد أن نسأل مساعد فوزي البنزرتي : ما دخل الجامعة في هزيمتكم أمس في المتلوي ؟.
لقد كان على المدرب المساعد أن يعترف بأن النجم كان أقل مستوى من عادته وأن نجم المتلوي " حارب " أكثر منه من أجل الإنتصار عوض البكاء والعويل ورمي مسؤولية الفشل على الآخرين . ثم وهذا مهمّ جدا : هل يريد السيد رضا الجدي أن يقول لنا إن النجم ممنوع من الهزيمة لأنه أكبر وأقوى من الجميع وأن كل فريق سينتصر على النجم " متّهم حتى يثبت براءته " ؟. لا يا سيد رضا ... فالنجم فريق كبير وتاريخه عريق ما في ذلك شك لكن الإنتصار عليه وارد في كل لحظة مثله مثل كافة الفرق في العالم أجمع . أما في ما يخص عدم الراحة والتقاط الأنفاس فقد كان على السيد المدرب المساعد أن يدرك أنه يعمل في فريق قدره أن يحارب كل موسم على كل الواجهات وأن الكبوات التي تحصل بين الحين والحين ليست سوى ضريبة متوقعة تدفعها كافة الفرق التي تلعب البطولة والكأس وبطولة إفريقيا وكأس " الكاف " . أما أن ننطلق منذ الجولة الأولي في " بطولة البكاء والعويل " فهذا أمر يجب أن يزول من أذهان كافة  المعوّلين عليه من مسؤولين ومدربين ولاعبين إلى الأبد .
جمال المالكي