حزب القطب : " تعارك سعد ومسعود جات الضربة في الشعب "
أصدر حزب القطب بلاغا صحفيا حول الوضع السياسي في تونس والقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد ، فيما يلي نصه :
"بعد ثمانية أشهر من الصراع على السلطة، دفع الشعب التونسي ضريبته ولازال يدفع، حيث لم تتجمد اعمال مجلس النواب فحسب بل تجمدت وتدهورت معه المقدرة الشرائية للتونسيات والتونسيين وكانت عواقب مرور رئيس الجمهورية بقوة تحت طائلة الفصل 80 وخيمة على اقتصاد البلاد والوضع الاجتماعي والسياسي لشعبنا.
قررت اليوم مجموعة من النواب المجمدة اعمالهم والذين كانوا أحد اسباب تدهور الاوضاع، اخذ نفس المنحى في المرور بقوة وزج التونسيات والتونسيين في معركة اخرى لا تعنيهم لا عن بعد ولا عن قرب.
فلا مصلحة للشعب بالانفراد السلطوي في كل المجالات الذي يمارسه الرئيس قيس سعيد ولا مصلحة له في رجوع النهضة ومشتقاتها التي دمرت خلال عقد بأكمله البلاد وشوهت مسار الانتقال الديمقراطي ولا مصلحة له ايضا في عودة فلول التجمع ورموزه، فلا مصلحة في كل هذا الا للأطراف الاجنبية والمؤسسات المالية الدولية التي اغرقتنا ديونا مست من صلب سيادتنا الوطنية والتي ستطالب بفرض "إصلاحات" تمس بالمصالح المباشرة للطبقات الشعبية والوسطى.
ايمانا منا بأن لا شرعية الا شرعية الشعب وبعد ان اتضح فشل المنظومة بأسرها سلطةً تشريعية وسلطةً تنفيذية، وبناء على الفصل 80 من دستور الجمهورية الثانية في فقرته الاخيرة: "وينهى العمل بتلك التدابير بزوال أسبابها" وبالتالي تنتهي هذه الفترة الاستثنائية بحل مجلس النواب، وعنه يدعو حزب القطب القوى الديموقراطية و التقدمية بمشاركة المنظمات الوطنية و بالتحديد الاتحاد العام التونسي للشغل الى التنسيق في أقرب الآجال من أجل ضبط خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تهدد اسس مؤسسات الدولة و وحدة الشعب التونسي، على ان تتضمن خارطة الطريق الزاما:
- تنقيح القانون الانتخابي بما يضمن شفافية ونزاهة المسار الانتخابي بعيدا عن تدفق المال السياسي وتبعاته
- ولأن بعد 17 ديسمبر/14 جانفي لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، التسريع في تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها في أقرب الآجال حسب مقتضيات دستور الجمهورية الثانية وبعيدا عن المسار الذي انتهجه رئيس الجمهورية وأثبت فشله في أول محطة له (الاستشارة الوطنية)
ويبقى الضمان الوحيد لتحقيق أهداف الثورة وبناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية مرهونا بنضالات الشعب التونسي وقواه الحية السياسية والاجتماعية والمدنية ."
عاشت تونس حرّة
المجد والخلود لشهداء الوطن.
التعليقات
علِّق