دعا حزب العمال الشعوب العربية إلى "العمل على إسقاط التطبيع وإغلاق سفارات الكيان الصهيوني الذي وصفه ب "النازي" وطرد سفرائه وأيضا طرد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها في العدوان والعمل على فرض حظر نفطي على البلدان الداعمة له".

كما دعا حزب العمال، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، الشعوب العربية إلى "وقف حرب الإبادة ورفع الحصار عن غزة".

وأكد الحزب على "ضرورة أن يرتبط حظر النفط على الدول المشاركة في العدوان والداعمة له رأسا بإغلاق سفارات الكيان النازي في دول التطبيع"، مبينا أن هذا الأمر "لن يتم دون طوفان بشري يقتحم هذه السفارات ويغلقها ويطرد من فيها"، بحسب ما جاء في نص البيان.

وقال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، في حديث لموقع "الحصري"، إن الوضع الراهن الذي تشهده مدينة غزة الفلسطينية من إبادة جماعية غير مسبوقة في حق أهلها يستدعي إجراءات استثنائية خاصة وأن الحكومة الأمريكية شريكة في الحرب على غزة، بحسب تعبيره.

وأوضح الهمامي أن الرئيس الأمريكي الذي وصفه ب "مجرم حرب" هو من يدير ومن يشرف على العدوان الصهيوني على غزة، مشيرا في الأثناء إلى موقف فرنسا الداعم سياسيا لهذا العدوان إلى درجة منع التظاهر نصرة للمقاومة في شوارعها.

 وفي سياق متصل، دعا حمة الهمامي التونسيين إلى الضغط على رئيس الدولة من أجل إلغاء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وإلغاء بروتوكول إدارة المناطق الساحلية للمتوسط وإلى ضرورة تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وليس زجره فقط.

وأضاف الهمامي أن دعم المقاومة الفلسطينية وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني يجب أن يمرا من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل والتجسيد على أرض الواقع.

وشدد على ضرورة تشكيل جبهة شعبية داخلية وعربية وعالمية لنصرة فلسطين.

وبخصوص التداعيات الاقتصادية على بلادنا في حال تم طرد سفيري أمريكا وفرنسا، قال حمة الهمامي إن الكرامة أهم من الخبز ونصرة المقاومة الفلسطينية أهم من قرض صندوق النقد الدولي، وفق تعبيره.

وكان الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي قد دعا، خلال ندوة صحفية للجبهة الوطنية لدعم المقاومة انعقدت نهاية الأسبوع المنقضي، إلى طرد سفيري أمريكا وفرنسا من تونس وتخفيف التعامل مع كل الدول "المتواطئة" مع الكيان الصهيوني".

سنيا البرينصي