حركة " تحيا تونس " تُطالب النيابة العمومية بكشف ملابسات قضية " " عمليّة قرطاج "

حركة " تحيا تونس " تُطالب النيابة العمومية بكشف ملابسات قضية " " عمليّة قرطاج "

 

نبّهت اليوم حركة "تحيا تونس" إلى "خطورة ما ورد بالتقرير الصادر عن المخبر التابع لمركز البحث الأمريكي "اطلنتك كانسل" حول ما عرف ب"عمليّة قرطاج" والذي ورد فيه تاكيد على وجود حملة منسّقة لتضليل الرأي العام التونسي والتأثير على إرادة الناخبين في انتخابات 2019 عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعا الحزب خلال ندوة صحفيّة عقدها اليوم الأربعاء بالعاصمة ،النيابة العمومّية إلى التحرّك وكشف ملابسات هذه القضيّة وذلك دفاعا عن المسار الديمقراطي وحماية لإرادة الناخبين ملاحظا ان التقرير الصادر مؤخّرا قد أكّد أيضا وجود "استعمال قوى خارجيّة لوسائل وتمويلات مشبوهة تهدف إلى توجيه التصويت خلال الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة لسنة 2019 إضافة إلى تشويه الطبقة السياسية في تونس وعديد الدول الافريقيّة".

وقد اعلن "تحيا تونس " عن قراره تكوين لجنة تحقيق برلمانيّة وحث جميع الكتل البرلمانيّة لدعمها ومراسلة رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة للمطالبة بالقيام بالإجراءات اللازمة الى جانب متابعة مراسلة سابقة للحكومة كانت وجهتها إلى إدارة "الفايسبوك" بخصوص عمليّة "ارشيماد" وهي شركة نفوذ رقمي مقرّها اسرائيل وقامت بخلق صفحات مشبوهة في اكثر من 13 دولة من بينها تونس وفق ما تم كشفه خلال الندوة الصحفية .

وقرّر الحزب أيضا مراسلة كل من هيئة الانتخابات وهيئة مكافحة الفساد وهيئة حماية المعطيات الشخصيّة والوكالة الوطنيّة للسلامة المعلوماتيّة في الغرض داعيا المجتمع المدني والصحفيين لمتابعة الموضوع وكشف الحقائق ومؤكّدا أهميّة اتفاق القوى السياسيّة الفاعلة حول مبادرة تضمن النزاهة والشفافيّة في الفضاء العام وتتصدّى إلى كلّ محاولات التلاعب بإدارة التونسيين.

وفي كلمتها أكدت القياديّة بالحزب هالة عمران أنّ التقرير الصادر يوم 5 جوان عن مخبر "د آف آر لاب" التابع لمركز البحث الأمريكي "اطلنتك كونسل" مثّل الحلقة الأخيرة من سلسلة متواترة تعلقت بمحاولات مشبوهة للتأثير على الانتخابات في تونس وخارجها.
وأكّدت أنّ ما صدر بالتقرير يدعمه تصريح الناطق الرسمي لفايسبوك سنة 2018 الذي تطرق الى ممارسات للتأثير على الرأي العام الانتخابي في عديد من الدول من بينها تونس وإغلاق فايسبوك ل265 حساب وصفحة تابعة لشركة إسرائيلية "ارشيماد" مورّطة في بثّ البلبلة في تونس وتشويه سياسيين إضافة إلى كشف وزارة العدل الأمريكية عن تعاقد "آري بن ميناشي" مع مترشّح تونسي للرئاسة وفق تقديرها وشدّدت عمران على انّ حركة "تحيا تونس" ترفض التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة رغم خطورة الممارسات الممنهجة ومدى تهديدها للمسار الديمقراطي والانتخابي مؤكّدة انّ الخطوات التي ستتخذها في هذا الإطار وما سيتبعها من إجراءات يتنزّل في إطار حرص الحركة على حماية المعطيات الشخصيّة للناخبين وضمان نزاهة المحطات الانتخابيّة القادمة.

من جانبه قال القيادي بالحزب محمود السماوي انّ "عمليّة قرطاج" كشفت الترابط الحاصل بين الصفحات والمواقع المضللة وشركة " او ريباتسيون " (Ureputation) المنتصبة في تونس مبيّنا انّ المدير المشرف على هذه الصفحات هو صحافي تونسي في ارتباط مباشر مع الشركة المذكورة.
وذكّر السماوي في هذا الصدد انّه تمّ، وفق التقرير المذكور غلق 182 مستعمل فايسبوك و446 صفحة و96 مجموعة إضافة إلى 209 حساب انستغرام مرتبطة بهذه الشركة "اوريبوتاسيون" مضيفا انّ التقرير كشف أيضا عن مبالغ ماليّة طائلة دفعت بالعملة الصعبة لتوجيه الرأي العام الانتخابي وفق تصريحه .

التعليقات

علِّق