مع انطلاق " حرب " الانتخابات البلدية انطلقت حرب من نوع آخر تصبّ في النهاية في واد واحد وهو الانتخابات . فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي  ( وخاصة فيسبوك )  تمّ  الترويج  لامتلاك رئيس الحكومة سابقا حمادي الجبالي مجموعة من المغازات المعروفة باسم " عزيزة "  والحال أن هذه السلسلة من المغازات على ملك رجل أعمال معروف ( مجموعة ) ينشط في المجال منذ ما لا يقل عن 50 عاما ولا علاقة له ولمن معه لا من قريب ولا من بعيد بحركة النهضة أو برموزها .
أما عبد اللطيف المكّي فقد اتضح أنه يملك نزلا فخما بجهة صفاقس يتبع سلسلة فنادق عالمية . وقد " أكّد " المكّي هذه المعلومة من خلال تدوينة ساخرة على حسابه ودعا كافة الراغبين في العمل إلى الالتحاق " بنزله الجديد.
ولا يخفى طبعا أن وراء هذه الإشاعات التي ندرك جيدا أنها إشاعات ونحن نعي ما نقول أشخاصا  قد يكونون مجندين لفعل ذلك أو قد يكون دافعهم كره النهضة لا غير ظنّا منهم أنهم يخدمون مصلحة منافسي النهضة في الانتخابات . وفي كافة الأحوال لا أحد يمكن أن يجحد حقّ المتنافسين  في أن يجد بعضهم لبعض نقاط ضعف  تصلح لتسجيل النقاط على حسابه . لكن أن تتحول حرب الانتخابات إلى حرب إشاعات فقد ينقلب السحر على الساحر فتكون النتائج عكس التوقعات . ولعلّ الكثير منّا لم ينس بعد أن النهضة على سبيل المثال استفادت كثيرا في انتخابات 2011  من الكم الهائل من السباب والشتائم التي طالتها من قبل خصومها السياسيين الذين يبدو أن الكثير منهم لم يحفظ الدرس بعد .
ج – م