حجز السلاح في حلق الوادي : كيف جاء وكيف تجاوز الديوانة الفرنسية ؟
لئن يمكن اعتبار أنه من حسن حظّنا أن الديوانة التونسية بميناء حلق الوادي تفطنت أمس إلى وجود قطع من السلاح المهرّب وحجزتها في الوقت المناسب فإن ما يطرح من تساؤلات حول نفس الموضوع يصبح مشروعا أيضا . فالديوانة التونسية لا تتوفّر فيها التجهيزات التقنية التي تتوفّر بميناء مرسيليا على سبيل المثال وهو الميناء الذي جاءتنا منه 12 بندقية كانت مخبّأة في سيارة . وهذا يطرح السؤال التالي : كيف تفطّنت ديوانتنا إلى السلاح الذي غفلت عنه الديوانه الفرنسية في مرسيليا ؟. علما بأن هذا السؤال ينسحب أيضا على الطريقة التي جاءنا بها السلاح من ميناء " جنوة " الإيطالي بعد أن نجحت ديوانتنا في حجز 17 بندقية في نفس اليوم ونفس الظروف بميناء حلق الوادي ؟.
وطبعا ندرك جميعا أن السلاح دخل سابقا من ليبيا ومن الجزائر وربما ما زال سيأتي طالما أن الحدود البريّة ما زالت هناك صعوبات في مراقبتها والسيطرة عليها بصفة كاملة . لكن أن يأتي سلاح بمثل هذه الكمية ومن ميناءين من المفروض أنهما مجهزان بأحدث التقنيات التي لا تسمح بمرور نملة فهذا هو الذي يطرح أكثر من نقطة تعجّب وأكثر من نقطة استفهام .
جمال
التعليقات
علِّق