حتى تلاقيح النزلة الموسمية لم تسلم من " بارونات " السوق السوداء !

كنا قد أشرنا في مقال سابق في الحصري إلى نفاذ الدفعة الأولى من كميات اللقاح ضد النزلة الموسمية في وقت قياسي بعد أن وضعتها وزارة الصحة على ذمة الصيدليات ، وهو ما جعل نقابة الصيادلة تصدر بلاغا صحفيا للمطالبة بإعادة تزويد السوق بدفعة ثانية من التلاقيح .
ودعت كل من النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة والغرفة الوطنية لموزعي الأدوية بالجملة سلطة الإشراف للتنسيق معهما لإيجاد حلول كفيلة لتفادي هذا الاضطراب.
ويبدو أن بعض " بارونات " السوق السوداء تحركت بقوة مؤخرا لاحتكار كميات من التلاقيح ثم الترفيع في سعرها وبيعها بأسعار مضاعفة لجني أموال طائلة عبر المتاجرة في التلاقيح خاصة وأنها تشهد إقبالا غير مسبوق بسبب انتشار فيروس " كورونا " .
وبالفعل بدأت الوحدات الأمنية في الإطاحة ببعض المحتكرين حيث كشف الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني بأن دورية تابعة لمركز الحرس الوطني بوادي الليل من ولاية منوبة تمكّنت أمس من حجز كمية من علب التلاقيح المضادة لنزلة البرد بعد مداهمة أحد محال التمريض بالجهة وضبط صاحبه.
وأذنت النيابة العمومية بمباشرة قضية عدلية موضوعها "تحوز صاحب محل تمريض على كمية من التلاقيح على خلاف الصيغ القانونية" والاحتفاظ به.
التعليقات
علِّق