حاول بكل الطرق أن " يطير " في السماء : هل هذه هي الشجاعة التي تخلّف الذلّ ؟
يقول أحد أمثالنا الشعبية " لعن الله الشجاعة التي تخلّف الذلّ " ... ومعناه طبعا معروف ومفهوم . هذا المثل ينطبق على هذا " التاكسيست " الذي حاول بكل الطرق أن يجنّح وأن يطير ليتجاوز كافة السيارات والعربات التي كانت أمامه في وقت الذروة بمفترق " المروج - طريق نعسان ". إلّا أن عيون هذا الأمني رصدته فأمره بالتوقف ثم طالبه بوثائقه ووثائق السيارة ( الواقفة مثلما ترون على التراب ومباشرة أمام الحاجز الأمني الذي أراد صاحبنا أن يتسلّل من خلاله ) . ولو أن " التاكسيست " سكت وعرف أنه مخطئ وترك العون " يخدم خدمتو " لهان الأمر. لكن عندما يتعلّق الأمر بالمسكنة و " التلحليح " ولعب دور الضحية مع التعلّل بضيق الوقت وبرغبة الحريف الذي كان معه في الوصول إلى حيث يريد في أقرب وقت ممكن يصبح الأمر من مشمولات مثلنا الشعبي المذكور آنفا.
ويبدو من خلال اللحظات التي كنّا نتابع فيها ما يحدث أن عون الأمن ( ورتبته على ما يبدو عالية ) رفض الرضوخ إلى توسلاته وواصل القيام بعمله المعروف في مثل هذه الحالات . وحتى نزول الحريف ومحاولته استرجاع وثائق " التاكسيست " يبدو أنها لم تفلح أيضا ... بما أننا تركنا الحكاية عند هذا الحد وانطلقنا بحكم حركة المرور المزدحمة.
ويبقى السؤال المهمّ : لماذا يقوم الإنسان بعمل ما إذا كان عاجزا عن تحمّل مسؤوليته فيه ؟.
ج - م
التعليقات
علِّق