اعتبر الوزير السابق حاتم العشي ان النتيجة التي تحصل عليها حزب حركة تحيا تونس في الانتخابات الجزئية بالسوق الجديد لا تعكس "حجم وقيمة هذا الحزب الناشئ في المشهد السياسي الحالي" داعيا الى ان يعتمد الحزب قبل فوات الاوان على شبابه الذي قال انه المساهم الأساسي في تأسيسه .

وقال العشي في تدوينة نشرها مساء الاثنين 27 ماي 2019 على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك "لاحظت الكم الكبير من الانتهازيين والوصوليين الذين يدعون الانتماء لهذا الحزب ولكن عندما لا تتحقق مصالحهم لا يصوتون للحزب رغم انخراطهم فيه" مضيفا “سبق ان أشرفت على عملية الاقتراع بهذا الحزب ويشرفني ذلك ولكن من خلالها عرفت ان نسبة لابأس بها من المنخرطين لا يؤمنون برسالة هذا الحزب ودوره في هذا المشهد السياسي".

وتابع "على كل من يؤمن بدوره (تحيا تونس) المستقبلي كقائد لقاطرة التوحيد لكل القوى المؤمنة بتونس المتطورة والمعولمة والمنفتحة على كل الدول العصرية اعداد ماكينة انتخابية حقيقية بإمكانها تحقيق نتيجة إيجابية في الانتخابات التشريعية القادمة" .

وذكر العشي ان قائمة تحيا تونس جاءت في المرتبة الثامنة من جملة عشرة قائمات في الانتخابات البلدية بسوڤ الجديد بولاية سيدي بوزيد بنسبة 8% تقريبا من المصوتين،وهي نسبة ضئيلة جدا .

يشار الى ان انتخابات سوق الجديد تعدّ أول امتحان للحزب الوليد مع صندوق الاقتراع وتحصل فيها على المرتبة قبل الاخيرة في نتائج ابرزت مرة اخرى صمود المستقلين امام الاحزاب بالحصول على أغلبية مقاعد المجالس البلدية.