كشف أستاذ القانون الدّستوري جوهر بن مبارك، أنّ قرار حركة الشّعب والتيار الديمقراطي عدم المشاركة في الحكم بعد الأشواط الكبيرة والمتقدّمة التي شهدتها عمليّة تشكيل الحكومة، كان صادمًا ومفاجئ.

وأوضح بن مبارك في تصريحه لـ"الرأي العام"، أنّ المبادرة التي قادها صحبة الاعلامي والمحلّل السياسي الحبيب بوعجيلة كانت على أساس قراءة نتائج الانتخابات، وبهدف الدفع نحو تشكيل حكومة تعبّر عن ارادة النّاخبين وقادرة على خوض التحديّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تعيشها البلاد.

وأفاد بن مبارك ، أنّ المبادرة انطلقت في البداية بشكل ودّي ثمّ انتقلت إلى مفاوضات رسمية، تمّ الاتفاق خلالها على نقاط جديّة وواضحة، وانتهت إلى صياغة بروتوكل رسمي تضمّن كلّ التفاصيل التي طالبت بها الأحزاب المشاركة.

وتابع، أنّ الأحزاب المشاركة في مسار تشكيل الحكومة تحصّلت على كلّ مطالبها وطلباتها دون استثناء، بل وتحصّل بعضها على أكثر من طلباته.

وكشف جوهر، أنّه وفقا للخطوات الايجابيّة التي خطتها المبادرة كان من المنتظر أن تعلن حركة الشّعب والتيار اليوم عن الاتفاق النهائي وأن يُمضى البروتوكول السياسي غدا في لقاء مع رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي ليتمّ الاعلان نهائيا عن تركيبة الحكومة، لكنّ التيار وحركة الشّعب فوّتا الفرصة وضيّعا الوقت، حسب قوله.

كما أكّد بن مبارك، أنّه خلال اجتماع أمس السبت 21 ديسمبر والذي جمع رئيس الحكومة مع الأمناء العامين للأحزاب المشاركة، أبدت كلّ الأحزاب موافقتها واستعدادها، غير أنّ أمرا ما حدث في الأثناء، وفق تعبيره.
المصدر : الرأي العام