جوائز الموارد البشرية تونس 2025: عندما يلتقي التميز الإداري بالأخلاق والاستدامة

تعود "جوائز الموارد البشرية" في تونس في دورتها الثانية عشرة لتؤكد مكانتها كموعد سنوي لا غنى عنه للمهنيين والخبراء في مجال إدارة الموارد البشرية. تنظم هذه الجوائز من قبل "جمعية مسؤولي التكوين وإدارة الموارد البشرية في المؤسسات" (ARFORGHE). وهي المؤسسات التونسية التي تبتكر وتلتزم بإدارة مسؤولة، فعّالة ومستدامة، بما يجعل دور ومهمة الموارد البشرية كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
جائزة في خدمة التحول والتميز:
منذ إطلاقها سنة 2013، تهدف "جوائز الموارد البشرية" إلى تثمين أفضل الممارسات في إدارة المواهب والكفاءات وتعزيز ثقافة إدارية حديثة قائمة على الابتكار والتقدم والشفافية. وتتميّز كل دورة بمحور رئيسي، فبعد التركيز على التميز الإداري والإبداع في إدارة الموارد البشرية، جاءت دورة 2024، تحت عنوان: « HR - Awards HREDD » لتُشَكّل منعطفًا هاما تصدرت فيه قيم حقوق الإنسان والالتزام بالعناية بالبيئة في جوهر الحوار.
وبالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ تونس، كرّمت دورة 2024 المؤسسات العامة والخاصة التي جعلت من الأخلاق والشفافية والمسؤولية الاجتماعية ركائز أساسية في استراتيجيتها لإدارة الموارد البشرية.
دورة 2025 بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور : الأصوات والرؤية :
"سيجمع مدير الغد بين الابتكار الرقمي والالتزام الإنساني"، هذا ما أكدته السيدة منيرة بوزويطة، رئيسة ARFORGHE، مشددة على أن القدوة، والذكاء الجماعي، والالتزام الإنساني هي قطعا القاعدة الأساسية للإدارة الناجحة.
"يجب وضع عملية الابتكار في خدمة الإنسان. جوائز الموارد البشرية تقرّب تونس من المعايير الدولية وتدعم الحوكمة المسؤولة والشفافة"، هذا ما وضحه بدوره السيد ميشال باور، الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور (KAS) في مستوى البعد الدولي لهذا الحدث.
عملية تقييم صارمة وموثوقة:
تُقيَّم المؤسسات المشاركة من قبل لجنة خبراء عبر تدقيق معمّق لممارساتها، مما يضمن مصداقية الجوائز ويتيح إبراز قصص نجاح محلية تتحول إلى نماذج يُحتذى بها في النسيج الاقتصادي الوطني.
إشعاع وطني ودولي:
تساهم "جوائز الموارد البشرية" في تعزيز ثقة الفاعلين الاقتصاديين، ونشر المعايير الدولية الصحيحة، كما أنها تساعد على إدماج تونس في ديناميكية التوازي مع الممارسات الأوروبية والعالمية. إضافة الى أنها تمثل حافزًا وتفتح الطريق أمام تحديث وظيفة إدارة الموارد البشرية كمحرك للأداء الوظيفي وقيمة مضافة بهدف بلوغ مستوى التنمية المستدامة.
وعن كل هذا يقول الخبراء: «القيادة السليمة والذكية للموارد البشرية هي مهندسة البيئة الإبداعية»، وأيضا «قائد الأوركسترا يجمع المواهب من أجل عزف سيمفونية النجاح الجامع، ومحرك أداء يخلق القيمة المضافة".
التعليقات
علِّق