يبدو أن القيم الانسانية والأخلاقية والمعاني النبيلة صارت مهددة بقوة في تونس ، خاصة في ظلّ انتشار كل ظواهر الانحراف والشذوذ عبر وسائل الاتصال الاجتماعي او وسائل الاعلام والتلفزات والمسلسلات والمنوعات .
آخر فصول هذه الفضائح ، ما وقع مؤخرا في ولاية جندوبة التي شهدت فضيحة أخلاقية بجميع المقايس اثر مضاجعة أب لابنته بعد وفاة زوجته وهو ما تسبب في حملها بجنين منه.
وقالت الفتاة في اعترافات لها أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بجندوبة نشرتها جريدة الصريح اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2017، انها تزوجت من والدها برضاها و ذلك بعد وفاة و الدتها و بقائها في المنزل وحيدة مع والدها.
واضافت  أن والدها وبعد فترة أي منذ عام تقريبا أخبرها بأنه يرغب في الـزواج، ومن أجل الإستقرار العائلي وبما أنها كانت متعلقة بوالدتها رفضت وبكت وهددته بالإنتحار ، و كانت تكره المرأة  التي اختارها والدها، فقررت إغراء والدها عندما كانا بمفردهما في المنزل حيث استسلم لها وقام بمضاجعتها ومن يومها بدأت العلاقة منذ ديسمبر 2016.
وبعد فترة من العلاقة الحميمية إقترحت أن تكون زوجة والدها، على أن لا يتزوج والدها بإمرأة أخر، فحملت منه وقد رفضت أن تتخلص من الجنين ، وقد لازمت البيت  ابتعادا عن اعين الجيران و اقربائها وكانت ترفض فتح الباب عندما حاول بعض الأجوار السؤال عنها ومعرفة أسباب عدم خروجها .
هذا وأكدت في الختام أن صديقتها المقربة منها هي من كشفت الأمر للأجوار ما جعلهم يتصلون بوحدات الحرس إعتقادا منهم أنها محتجزة من قبل والدها بعد أن تعرضت للإغتصاب ما إنجر عنه حملها .
وقد تم احالتهما على الدائرة الجناحية بمحكمة جندوبة بتهمة الزواج على خلاف الصيغ القانونية حيث تم ادانتهما بالسجن لمدة 6 أشهر .