جميلة الشملالي القيادية بحزب البناء الوطني : " أطلقنا حملة التشغيل استحقاق لمقاومة برامج التشغيل الوهمية وجرعات التخدير "

كما هو معلوم أطلق حزب البناء الوطني حملة تحت شعار " التشغيل استحقاق " وذلك تزامنا مع الذكرى الخامسة للثورة .
وفي هذا السياق استضفنا الاستاذة جميلة الشملالي للحديث حول الحملة وأهدافها في الحوار التالي :
• 1- ما جدوى هذه الحملة خصوصا وأن الشعار رُفع في الماضي، أيام الثورة وفي عهد الترويكا ولم يحقق شيئا؟
الحملة التي يطلقها حزب البناء الوطني تحت شعار " التشغيل استحقاق " شكل من أشكال تصحيح مسار استمر الان 5 سنوات اثيرت أثناءه قضايا عديدة شغلت الرأي العام و استنفدت في فيها الجهود و ارتفع منسوب التوتر السياسي في البلاد و كانت أغلب هذه القضايا إما ثانوية أو مفتعلة عومت القضايا الأساسية و المطالب الأصلية لثورة 17 ديسمبر و التي كان مطلب التشغيل على رأسها عبر عنه الشعار المركزي الذي بحت به حناجر المتظاهرين الذين ضاقوا ذرعا بذل البطالة .. كان شعارا عميقا في طرحه بربطه حق التشغيل بمقاومة الفساد : التشغيل استحقاق يا عصابة السراق .
• 2- ما سبب اختيار هذا التوقيت؟
توقيت الحملة أردناه متزامنا مع الذكرى الخامسة للثورة و مع انطلاق السنة الإدارية الجديدة التي ستشهد انطلاق تنفيذ ميزانية الدولة 2016 .. نحن نريد أن نذكر الماسكين بالسلطة أن هناك شبابا يشارف على الكهولة و هو ينتظر فرصة عمل لم تأت .. شباب يشارف الموت و هو يخوض إضرابات جوع من أجل حقه في شغل حرم منه .. شباب حامل لشهائد عليا يمارس أعمالا تستهزئ بشهاداته .. شباب يرمي بنفسه في زوارق الموت في عرض المتوسط أو في أو.هام الجهاد المقدس مع الجماعات المتطرفة .. هذا الشباب لا يطلب إلا أمرا واحدا هو الكرامة التي لا يضمنها إلا الشغل
• 3- رفع شعار مطلبي دون تقديم حلول ومقترحات عملية، غير نافع.. فماذا ستقدمون كمقترحات وبدائل؟
نحن لا نطلق هذه الحملة من باب المزايدة و لا البروباغندا الحزبية بل انطلاقا من إيمان عميق بأن الأولوية القصوى الان هي لوضع برامج جدية للتشغيل لذلك تضمن البيان الذي أصدرناه في انطلاق الحملة دعوة لكل القوى الوطنية و منظمات المجتمع المدني لتقديم تصورات و حلول سريعة و استراتيجية لتشغيل الشباب خاصة من أصحاب الشهادات و في هذا الإطار نرى ارتباطا وثيقا بين مقاومة الفساد و توفير فرص التشغيل فالفساد يفقد الدولة نقاطا متزايدة في نسبة التنمية تنعكس تقلصا متزايدا في مواطن الشغل .. كما الانفتاح على العمق المغاربي يشكل أحد الحلول الاستراتيجية لمعضلة البطالة و بالطبع نحن نسعى لصياغة تصور متكامل ذي منحى اجتماعي ينتصر للمهمشين و يقوم على مبدإ التوزيع العادل للثروة و تكريس مبدإ المواطنة الذي يحمي الحقوق و منها خاصة حق الشغل .
• 4- هل ستكون الحملة فايسبوكية فقط، أم سيكون فيا تحركات ميدانية؟ وما هي طبيعة هذه التحركات هل هي وقفات احتجاجية أم ندوة فكرية، أم لقاءات سياسية أم ماذا؟
ستكون هذه الحملة متنوعة و سنعتمد فيها كل الوسائل المتاحة كالفيسبوك و التحركات الميدانية و سنحرص على إشراك كل الأطراف المتحمسة و المناضلة في هذه القضية من جمعيات و أحزاب و خاصة نحن حريصون على أن تكون حملة شبابية في تصوراتها و برمجتها و فعالياتها .. و انطلاقها من حزب البناء الوطني ليس احتكارا لها بل رغبة منا في أن تكون المبادرة شبابية بإرادة من شباب الحزب و تخطيط منه فالقضية شبابية بامتياز و ما يحس الجمرة كان الي عافس عليها.
• 5- هل حددتم مدة زمنية للحملة؟ ومتى ترون أنها استنفدت أهدافها؟
الحملة ستدوم شهرا كاملا تأخذ فيه شكلا تصاعديا يتوج بتحرك سنعلن عنه في الإبان و قد حرصنا على تحديد المدة الزمنية للحملة حتى لا تميع و نكون المتحكمين في انطلاقها و ختمها .. كما أننا سنسعى من خلال التحركات المبرمجة لتحقيق أهدافها في أسرع وقت ممكن .. و نحن نرى أننا النجاح الحقيق لهذه الحملة سيكون بفرض ملف التشغيل كأولوية قصوى في برامج السلطة و اهتمامات القوى الوطنية أحزابا و منظمات .. باختصار شديد نحن سنعتبر أن حملة " التشغيل استحقاق " قد نجحت عندما نرى أن بوصلة الجميع سلطة و معارضة تشير إلى اتجاه واحد هو " التشغيل " و لا نسعى إلى مناكفة للحكومة أو صدام معها أو العزف على أوتار الشباب .. فأوتار الشباب تقطعت من فرط ما عزف عليها الجميع و من يريد أن يعزف عزفا يسمع و ليس نشازا فليسعى إلى إعادة الأمل لهذا الشباب في دولة تحترمه كمواطن لا كاحتياطي انتخابي أو حطب معارك لا تعنيه .. التشغيل استحقاق حملة و مطلب و معركة مواطنة.
• 6-ما موقف الحملة من برنامج فرصتي و من بطاقة شاب.
حملة التشغيل استحقاق هي بشكل أو باخر تأكيد على أن البرامج الوهمية للتشغيل أو المسكنات و جرعات التخدير التي تحقن في سوق الشغل من قبيل برنامج فرصتي أو بطاقة شاب أو مقترح منحة البطالة لا تزال تتعامل مع حق من حقوق المواطنة باعتبارها منة من الحكومة و لفتة "كريمة" منها و عطفا من السلطة على " رعيتها " .. و نحن نسعى من خلال هذه الحملة إلى استعادة المعنى الحقيقي للتشغيل باعتباره حقا تستوجبه صفة المواطنة و استحقاقا وطنيا كرسته دماء الشهداء.
التعليقات
علِّق